القاهرة:- أمر النائب العام بحبس محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة رئيس قطاع الفنون التشكيلية وكلا من علاء منصور محمد حسن وأشرف عبد القادر محمد سيد وعادل محمد أبو دنيا أفراد الأمن الداخلي بالمتحف وعلي أحمد ناصر إسماعيل أمين العهدة على ذمة التحقيقات التي تجري معهم في واقعة سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمد محمود خليل بالجيزة. كما أمر النائب العام بإخلاء سبيل كل من ريم احمد مديرة المتحف وماريا القبطي بشاي وكيلة المتحف وهويدا حسين عبد الفتاح عضو لجنة فتح المتحف يوم وقوع الحادث بضمان مالي على ذمة التحقيقات. من جهة أخرى أعلنت السلطات في مطار القاهرة الدولي حالة الطوارئ إثر ورود معلومات عن احتمال سفر المشتبه بهم في سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" على متن طائرة متوجهة إلى بولونيا بإيطاليا. وقالت مصادر مسئولة بالمطار: "إن معلومات وردت إلى سلطات مطار القاهرة بشأن احتمال سفر بعض المشتبه بهم على رحلة شركة طيران إير كايرو والمتجهة إلى بولونيا بإيطاليا". وأضافت أن رجال الجمارك قاموا بتفتيش كل أمتعة الركاب يدويا بحثا عن اللوحة ولم يعثروا على شيء. وأشارت المصادر إلى أن حالة الطوارئ لاتزال مستمرة بحثا عن اللوحة في إطار حالة استعداد كامل في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية في مصر من أجل منع أي محاولة لتهريب اللوحة الثمينة إلى خارج البلاد. كان النائب العام قد انتقل إلى مكان الحادث صباح الأحد وتفقد مقر المتحف وتبين وجود قصور شديد في إجراءات تأمين وحراسة المتحف ومقتنياته وأصدر تعليماته فور ذلك لفريق المحققين بسرعة سؤال جميع المختصين في هذا المتحف من الإداريين والفنيين والقائمين على الحراسة والتأمين. وقد كشفت التحقيقات أن وكيل وزارة الثقافة له مقر دائم بمبنى المتحف ويتواجد فيه بصفة يومية، وسبق صدور قرار وزير الثقافة عام 2006 بتفويضه في سلطات الوزير في الشئون المالية والإدارية للمتاحف، وأنه قد أهمل في القيام بواجبات وظيفته في تلافي أوجه القصور الشديدة في إجراءات التأمين باستبدال الكاميرات وأجهزة الإنذار على الرغم من أن تكلفة استبدالها في حدود الإمكانات المالية المتاحة مما سهل سرقة اللوحة الفنية النادرة لزهرة الخشخاش البالغ قيمتها الدفترية 55 مليون دولار، كما ثبت من التحقيقات عدم متابعته تنفيذ أمر الإسناد المباشر السابق صدوره من وزير الثقافة عام 2008 لشركة المقاولون العرب لتطوير وترميم مبنى المتحف وعدم قيامه بنقل اللوحات إلى متحف آخر لتمكين الشركة من تنفيذ أعمالها.