تحتفل اليوم الفنانة القديرة مريم فخر الدين "حسناء الشاشة" كما يطلق عليها بعيد ميلادها ال77 ، ومن المعروف أن مريم فخر الدين من أبرز نجمات جيلها حيث ساعدت في النهوض بالسينما المصرية وذلك من خلال تقديم سلسلة من الأعمال الخالدة أبرزها فيلما "رد قلبي" و"القصر الملعون". ولدت مريم فخر الدين عام 1933 بمدينه الفيوم، وقد بدأت شهرتها عندما اختارتها مجلة (ايماج) الفرنسية الشهيرة لتفوز بجائزة أجمل وجه ليؤهلها هذ الاعتراف لتلعب دور البطولة في أول افلامها السينمائية عام 1951 وهو فيلم "ليلة غرام". وعند ذكر اسم مريم فخر الدين يتذكر الجميع الفتاة الرقيقة الجميلة، وهو الدور الذي لطالما اشتهرت به بالسينما المصرية بجانب غيره من الأدوار التي قامت بها والتي تنوعت بين الفتاة الأستقراطية والفتاة المقهورة كذلك دور الام وزوجة الأب. فقد قدمت مريم فخر الدين قائمة من الأفلام البارزة في تاريخ السينما العربية ليس هذا فحسب بل قامت أيضا بإنتاج وبطولة ثلاثة أفلام وهي: "رنه خلخال" عام 1955 و"رحلة غرامية" و"أنا وقلبى" عام 1957. وعلى صعيد حياتها الشخصية، فقد تزوجت مريم فخر الدين عام 1952 من المخرج محمود ذو الفقار وقامت ببطولة العديد من أفلامه، وأنجبت منه ابنتهما إيمان. وبالرغم من أن زواجهما كان ناجحا في البداية حيث استمر لثماني سنوات إلا أنهما انفصلا عام 1960. وتزوجت مريم فخر الدين بعد طلاقها بثلاثة أشهر فقط من الدكتور محمد الطويل وأنجبت منه ابنهما أحمد واستمر زواجهما أربع سنوات قبل أن ينفصلا. وفي عام 1968 سافرت مريم فخر الدين إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السوري فهد بلان إلا إن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالي ليكون زوجها الرابع إلا أن زواجهما باء كذلك بالفشل. وبالرغم من النجاح الذي حققته مريم فخر الدين على الصعيد الفني، إلا أن حياتها الشخصية لم تنل ذات الحظ، فلم تنعم مريم قط بحياة زوجية هانئة فأغلب زيجاتها قد باءت بالفشل ليصبح هذا الفشل الضريبة الحتمية التي دفعتها مقابل نجاحها وشهرتها.
