أثبتت دراسة حديثة أجريت في الولاياتالمتحدة حول سلسلة الحوادث التي وقعت أثناء قيادة بعض سيارات شركة "تويوتا" اليابانية أن السائقين أنفسهم يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية عن هذه الحوادث وأن عيوب الصناعة ليست مسئولة إلا عن جزء قليل منها. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن الدراسة، التي تجريها وزارة النقل الأمريكية ومازالت في مرحلة الإعداد، قولها إن العديد من السائقين كثيراً ما كانوا يقومون تحت تأثير التسرع بالضغط على بدالات الوقود بدلاً من بدالات الفرامل، ما أدى إلى العديد من الحوادث المميتة، حسب تقارير عالمية. وقالت الصحيفة إن هيئة سلامة المرور الأمريكية لم تعثر إلا على حالة واحدة علقت فيها دواسة القدم في بدال الوقود فلم ترتد البدالة بعد رفع قدم السائق عنها مما أدى إلى استمرار تسارع السيارة ووقوع التصادم. وتجري الهيئة دراساتها من خلال فحص ملابسات 75 حادثة كبيرة وقعت في أمريكا توفي خلالها 93 شخصاً. وكانت "تويوتا" استدعت بسبب ما أشيع من عيوب تصنيعية في سياراتها أكثر من ثمانية ملايين سيارة قيل إن بدالات الوقود فيها تعلق بحيث لا ترجع لموضعها الأصلي بعد تخفيف السائق من الضغط عليها وأن دواسة القدم تنزلق مما أدى إلى حوادث كثيرة. وتعرضت الشركة من خلال هذه الموجة من الأخبار لأضرار في سمعتها العالمية وتراجعت مبيعاتها كما وصل حجم الخسائر إلى مليارات الدولارات. وأجبرت "تويوتا" على دفع غرامات في الولاياتالمتحدة بسبب عدم إبلاغها عما وصف بالعيوب التصنيعية في الوقت المناسب.