القرآن هو كتاب الله المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المعجز بأقل آية من آياته وكل حرف يقرأه الإنسان من كتاب الله سبحانه وتعالى له به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ولا أقول "الم" حرف وإنما ألف حرف ولام حرف وميم حرف وكل حرف تقرأه فى كتاب الله لك به حسنة وإذا كان الحبيب المصطفى قد أشار إلى بعض السور فى كتاب الله تعالى مثل سورة ياسين وسورة الواقعة وسورة الملك وسورة الإنسان وسورة الرحمن وكثير من السور وكذلك سورة الكهف فإن سورة الكهف كان يحرص رسول الله على قراءتها ليلة الجمعة ويوم الجمعة فقراءتها إنما هى حصن للإنسان من الشرور والآثام وهى تدخل البركة والخير الكثير على قارئها ويظل أثرها إلى الجمعة التى بعدها. وليس المقصود من قراءة سورة الكهف أن يلوكها الإنسان بين فكيه فقط وإنما عليه أن يتدبر وأن يتأمل وأن يطبق ما فى هذه السورة من حكم ومواعظ وآيات تدل على كمال الله سبحانه وتعالى فإذا فعل ذلك استفاد خيراً كثيراً. وأذكرك أخى الكريم بأن القرآن الكريم كله خيراً إن شاء الله والله أعلى وأعلم.