اعتاد اللبنانيون على التظاهر من أجل السياسة أو تحسين الوضع الإقتصادي ، ولكن هذه المرة الأمر مختلف، فالمظاهرة كانت ضد أغنية "رئيسة جمهورية قلبي" للمطرب محمد اسكندر، بسبب كلمات الأغنية التي أثارت حفيظة بعض الجهات المدافعة عن حقوق وحرية المرأة. ووفقا لكلمات الأغنية، يطالب اسكندر المرأة بالجلوس في المنزل وترك العمل لتراعي زوجها، الأمر الذي لم يتقبله بعض الرجال والنساء ، معتبرين أن هذا الفكر رجعي يمكن أن يضر بالصالح العام ، كما أنه سيساعد على نشأة جيل جديد لايحترم عمل المرأة. وقد دافع الشاعر فارس اسكندر ابن المطرب محمد اسكندر عن كلمات أغنيته، قائلا بأنها تكرم المرأة وليس العكس، معبرا عن استيائه من الهجوم غير المبرر عليه وعلى والده، مشيرا إلى أنه يدعو لتوفير كافة الرفاهيات للمرأة لتحيا حياة كريمة دون أن تترك منزلها للخروج للعمل. واستكمل فارس اسكندر كلامه قائلا إن سبب تشرد الأولاد وكثرة حالات الطلاق في الأوانة الأخيرة ترجع لنزول المرأة للعمل. وأوضح المتظاهرون من مؤسسات حقوق المرأة أن السبب الرئيسي لهذه الصرخة السلمية، ليس من أجل أغنية محمد اسكندر فقط، ولكن ضد أي انحلال أو تميز يظهر المرأة أنها مجرد جسد ليس له كيان اعتباري أو قيمة في المجتمع. ومن أكثر الكلمات التي استفزت اللبنانيون في الأغنية هي "نحن ماعندنا بنات تتوظف بشهادتهم،إحنا عندنا البنت تدلل وكل شيء يجي في خدمتها"، وأيضا "إلي يطلع فيك أيتمله عياله".