نظم العشرات من نشطاء الإسكندرية اعتصاما امام قسم شرطة سيدى جابر للمطالبة بالكشف عن قتلة المواطن خالد محمد سعيد والذى لقى حتفه أثر التعذيب من قبل مخبرين بالقسم . تجرى نيابة سيدي جابر برئاسة المستشار هاني شرف، تحقيقاتها الموسعة بشأن البلاغ المقدم من وليد سعيد محامي المجني عليه خالد محمد سعيد صبحي قاسم 28 سنة "صاحب شركة استيراد وتصدير"، يتهم فيه اثنين من "مساعدي قسم شرطة سيدي جابر"، بالتسبب في وفاته بسبب الاعتداء عليه بالضرب وسحله إلى القسم. وذكرت جريدة الدستور أن احداث واقعة قتل المواطن خالد سعيد تعود إلى الثلاثاء الماضى حيث قام مخبرين من قسم سيدى جابر باقتحام احد مقاهى الانترنت فى منطقة سيدى جابر وطالبوا الموجودين بابراز بطاقات هوياتهم فضلاً عن تفتيشهم وهو ما اعترض عليه المواطن خالد سعيد نافيا ان يكون فى موقع شبهة او مُسجل خطر حتى يتم تفتيشه وهو ما دفع المخبرين إلى اخراجه من مقهى الانترنت وتم التعدى عليه بالضرب والسحل فى الشارع أمام المارة ثم تم اقتياده داخل سيارة شرطة إلى قسم سيدى جابر. وأكد شهود عيان ان المخبرين قاموا بالتعدى عليه بالضرب المبرح امام المارة حتى كسر فكه ولطخ وجهه بالدماء فضلاً عن فقدانه القدرة على الحركة وهو ما دفعهم الى سحله فى الشارع حتى سيارة الشرطة ، مشيرين إلى أن سيارة الشرطة عادت إلى منزل المواطن خالد سعيد بعد 20 دقيقة من القبض عليه وتم القاء جثته من سيارة الشرطة على الأرض وفرت السيارة مسرعة . هذا وينظم شباب القوى الوطنية ظهر السبت صلاة الغائب على "خالد سعيد " بمسجد سيدى جابر ويحضر صلاة الغائب عدد من رموز القوى السياسية والمراكز الحقوقية واعضاء بمجلس الشعب ، فيما اكدت مصادر أمنية أن كردوناً أمنياً سيتم فرضه حول المسجد لمنع النشطاء من تنظيم اى مظاهرات عقب صلاة الغائب . أيضا قام نشطاء الانترنت بمتابعة اخبار خالد عن طريق المواقع الاجتماعية المتعددة فقط انتشرت صفحة لخالد عبر الفيس بوك منها ( انا اسمى خالد سعيد ، احنا اللى قتلنا خالد ، كلنا خالد سعيد ) ودعى عدد من النشطاء المتضامنين إلى تنظيم وقفة احتجاجية السبت أمام النيابة المسائية الساعة 6 مساءا في المحكمة الكلية بمنطقة المنشية على البحر للتضامن مع الشاب الذي قتل على أيدي الشرطة والناشطين المعتقلين. كما دعت مجموعة " مكونة من 41.200 عضوا حتى الآن" على موقع "فيس بوك" التفاعلي تعرف باسم "دمك مش رخيص يا خالد" إلى وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية في لاظوغلي الساعة 5 مساء احتجاجا على واقعة التعذيب . ومن جانبها ، دعت حركة 6 ابريل على موقعها على شبكة الانترنت إلى وقفة احتجاجية أخرى يوم 13 يونيو/حزيران الساعة الخامسة في لاظوغلي لمطالبة وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي بمحاسبة المسئولين عن مقتل الشاب.