هي واحة ذات جذور فرعونية، اكتسبت شهرتها السياحية من موقعها المتميز ونوعية تربتها وصخورها شبه المنحوتة، وجوها المعتدل طوال أيام السنة، مما جعلها واحة ذات كيان خاص. موقع الواحة: تقع الواحة في صحراء الغربية لجمهورية مصر العربية على بعد 170 كم جنوب الواحات البحرية وعلى بعد 360 كم جنوب غرب مرسى مطروح وتبعد عن القاهرة 627 كم. تاريخ الواحة: ذكرت واحة الفرافرة في العديد من المخطوطات الفرعونية، وكان يطلق عليها اسم "تا احت" أي "أرض البقرة" نسبا لكثرة المراعي والأبقار في المنطقة، ليتغير الاسم في العصر الروماني لتسمي أرض الغلال حيث كانت تزرع فيها الحبوب، ثم فر إليها المسيحيون خوفا من بطش الرومان وحتى الآن توجد بقايا آثار لذلك العهد في مناطق القس أبوسعيد وعين أبشواي ووادي حنس. أما في العصر الإسلامي فازدهرت زراعة الزيتون والبلح لتسير القوافل من الفرفرة وحتي وادي النيل محملة بالأرب. السياحة في واحة الفرافرة: درجة حرارتها معتدلة 24 درجة مئوية طوال العام، مما أكسبها ميزة خاصة جداً، فأصبحت من المقاصد السياحية التي يفضلها الأوربيون للهروب من البرد القارس في الشتاء، لتصبح المنافس الرئيسي لمدينة الأقصر. ما يبهر السائح عند زيارتها هي الأنماط الصخرية التي شكلت بفعل الرياح لتشعرك أنها أعمدة حجرية بيضاء أو حوائط طباشيرية، وعندما تقترب منها تظن أنها جبال ثلجية من صنع الرمال. وما زاد من جمال واحة الفرافرة هو بللورات الكالسيت الجميلة البيضاء والتي تقع علي بعد 80 كم شمال الواحة. وزيارتك للواحة توفر لك الهدوء والاسترخاء، حيث يمكنك قضاء يومك في رحلات السفاري أو فى تأمل جمال الطبيعية، أما إذا كنت من محبي رؤية الآثار فالواحة تحتوي علي بقايا قصر القراقرة المشيد بالطوب اللبن من العصر الروماني وايضا قصر أبو منقار وبضع مقابر صخرية أخرى خالية من النقوش وبقايا معبد روماني عند منطقة تدعى "عين بس". ?تحتوي واحة الفرافرة علي العديد من الاماكن التي يقصدها السياح بالاسم مثل، بئر ستة، وتقع علي بعد 6 كم في غرب الواحة وهى بئر عميقة، أما أكثر الأماكن شهرة فهي "الصحراء البيضاء" التي تربط الواحات بوادي النيل تستطيع التجول والسير من خلالها عبر المواصلات البرية المتاحة.