( ا ف ب) يعتمد ليفربول الانجليزي مرة جديدة على جماهيره الصاخبة في ملعبه "أنفيلد رود" ليعوض تأخره أمام أتلتيكو مدريد الاسباني في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليج" لكرة القدم اليوم الخميس الذي يشهد أيضا مواجهة غير واضحة المعالم بين فولهام الانجليزي وهامبورج الالماني. وكان الفريقان قدما عرضا متوسطا على استاد "فيسنتي كالديرون" في العاصمة مدريد الاسبوع الماضي في مباراة حسمها اتلتيكو بهدف وحيد لمهاجمه الأوروجوياني دييجو فورلان. لكن ليفربول الذي سقط في دور ال16 على أرض ليل الفرنسي صفر-1 رد ايابا 3-صفر وتأهل الى ربع النهائي حيث تأخر ذهابا على أرض بنفيكا البرتغالي 1-2 قبل أن يثأر ايابا 4-1، وها هو في وضع مشابه في نصف النهائي بعد تأخره ذهابا صفر-1 أمام خصمه الاسباني. ويأمل بينيتيز ابلال مهاجمه الدولي الهولندي ديرك كاوت من الاصابة في ظل غياب هداف الفريق ولاعب اتلتيكو السابق الاسباني فرناندو توريس المصاب، وبحال عدم مشاركة كاوت الذي تعرض لاصابة في قدمه خلال الفوز الاخير على بورنلي 4-صفر في الدوري المحلي، سيفتح بينيتز باب المشاركة للفرنسي الشاب دافيد نغوغ. ويسعى ليفربول الى انقاذ موسمه المخيب للغاية من خلال مواصلة المشوار في هذه المسابقة على حساب مضيفه الاسباني، وذلك لان فريق "الحمر" خرج خالي الوفاض من المسابقات المحلية الثلاث، وهو قد يعود حتى الى "يوروبا ليج" الموسم المقبل لان حظوظه ضئيلة جدا في الحصول على المركز الرابع في الدوري المحلي وبالتالي المشاركة في دوري الابطال. ويبحث ليفربول على الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب في هذه المسابقة التي اطلق عليها هذا الموسم تسمية "يوروبا ليج"، وهو يتشاركه حاليا مع يوفنتوس وانتر ميلان الايطاليين بعدما رفع الكأس في ثلاث مناسبات اعوام 1973 على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني، و1976 على حساب كلوب بروج البلجيكي، و2001 على حساب الافيس الاسباني. من جهته، يحلم اتلتيكو مدريد في معانقة الالقاب القارية للمرة الاولى منذ لقبه الوحيد في كأس الكؤوس الاوروبية عام 1962، وهو تغلب اتلتيكو على تينيريفي 3-1 في الدوري الاسباني الاحد الماضي واستعاد موقعه في منتصف الترتيب بعد ثلاث خسارات متتالية، كما انه سيخوض نهائي مسابقة كأس الملك أمام أشبيلية في 26 مايو المقبل. وسيغيب أيضا المدافع الارجنتيني ايميليانو أنسوا عن ليفربول بسبب الاصابة، في حين يعود الى صفوف اتلتيكو مهاجمه الدولي الارجنتيني سيرخيو أغويرو بعد انتهاء ايقافه. فولهام لمواصلة المغامرة ويأمل فولهام الانجليزي مواصلة مغامرته عندما يستقبل هامبورغ الالماني على ملعبه "كرافين كوتيدج" في العاصمة لندن بعد تعادل الفريقين سلبا الاسبوع الماضي على ملعب "ايتش اس ايتش نوردبانك ارينا" الذي سيحتضن المباراة النهائية في 12 مايو المقبل. وأراح مدرب الفريق الانجليزي روي هودجسون تسعة لاعبين اساسيين في المباراة التي خسرها 1-2 أمام ايفرتون في الدوري المحلي، تحسبا لوقوع اي اصابات قبل مباراة الرد في اول نصف نهائي قاري يخوضه فولهام في تاريخه البالغ 131 سنة. وحقق فولهام نتائج خارقة في المسابقة بعد ان راح ضحيته شاختار دونيتسك الاوكراني بطل الموسم الماضي ويوفنتوس الايطالي وفولفسبورغ حامل لقب الدوري الالماني ففرض نفسه "الحصان الاسود" للمسابقة القارية بامتياز. ويقف فولهام عقبة بين هامبورغ الباحث عن استعادة امجاده الغابرة والعودة الى ساحة الالقاب الكبرى الغائبة عن خزائنه منذ 1983 عندما توج حينها بلقب الدوري المحلي وكأس الاندية الاوروبية البطلة، والنهائي الذي سيقام على ارضه ما يعزز حظوظه في رفع كأسه الاوروبية الثالثة لانه توج ايضا بطلا لمسابقة كأس الكؤوس عام 1977.