علا سمير الشربيني - جودنيوز فورمي الكثيرون في مصر والدول العربية جميعها قد لا يعرفون عن الملكة فريدة سوى أنها زوجة الملك فاروق وملكة مصر، وأنها ماتت فنانة تشكيلية تقيم معارضها خارج مصر وداخلها. ولتعريف الأجيال الجديدة بالملكة فريدة كتبت صديقتها الدكتورة لوتس عبد الكريم هذا الكتاب الذي تحكي فيه السيرة الذاتية للملكة منذ ميلادها ثم تلقيها تعليما رفيعا مرورا بزواجها من الملك فاروق، ثم وقوع الطلاق وذهاب العرش، وهو ما دعاها للبحث عن الفنانة في أعماقها، وتحويل موهبتها للوحات جميلة تذكرها بها الأجيال القادمة. هذا الكتاب هو السيرة الذاتية للملكة والتي لم تكتبها بنفسها، بل كتبتها د. لوتس عبد الكريم التي كانت مقربة منها في السنوات الأخيرة من حياتها . وتقول المؤلفة عن الملكة فريدة : إن لها عطرا خاصا خفيفا كالسحر يتضوع حول خطواتها قبل أن تخطو وبعد أن تغيب. وكانت دائما متحفظة أن تمس أناسا ما زالوا على قيد الحياة ، وأناسا فارقوها، لهم مكانتهم ودورهم فى حياتها، وكانت قليلة الحديث معتزة بماضيها أيا كان ما لحقها منه . كانت ملكة فى سلوكها وتصرفها، وقد عرضت عليها الأموال من دول عربية وأجنبية لتذيع اسرار حياتها مع الملك فاروق، وتكتب مذكراتها، لكنها كانت ترفض بإصرارا وعناد رغم احتياجها الشديد للمادة.