هبة أيوب - عيون ع الفن: أكد الفنان الكبير حسن يوسف أنه لا يعتبر الفن حراماً إذا تم تقديمه بشكل جيد ومفيد، وقال يوسف إن الدليل على ذلك أن الشيخ محمد متولي الشعراوي هو الذي طلب مني العودة للتمثيل. وأضاف أن علاقته بالشيخ الشعراوي كانت قوية للغاية، لدرجة أنه كان يعتبر نفسه خادماً له حتى أنه كان يجلس تحت قدميه، ويناديه بلفظ "سيدي". وعن سبب اعتزاله للفن قال حسن يوسف: "اعتزلت الفن بعد الأشياء السيئة التي وجدتها في الوسط، فضلاً عن التزام زوجتي، واقترابي من الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي ومجموعة من كبار علماء الدين، الأمر الذي قربني من ديني أكثر". وتابع قائلاً: "اشتريت أرضاً بعد الاعتزال وحاولت زراعتها، لكن الشيخ الشعراوي قال لي ستفشل، وقد كان، وخسرت أموالي، ثم قمت بعمل مكتبة لكن الشيخ الشعراوي قالي لي أيضاً ستفشل لأن هذه المهنة ليست مهنتك، ونصحني بالعودة للفن مرة أخرى، وقال لي: "مثلما علَّمت الشباب الشقاوة وكيف يركبون سيارة آخر موديل، دورك الآن أن تعلمهم الأخلاق والقيم الإنسانية والدينية". وبالفعل استجاب حسن يوسف لنصيحة الشعراوي وعاد للفن من خلال دوره في مسلسل "ليالي الحلمية"، ليقوم بعد ذلك بتجسيد أهم أدواره الفنية - كما يراها هو- في مسلسل "إمام الدعاة"، الذي لاقى نجاحاً كبيراً وشجعه بعد ذلك على تقديم مسلسلي "الإمام المراغي" و"الإمام عبد الحليم محمود". وأكد حسن يوسف أنه وجد نفسه من خلال هذه الأدوار، حتى أولاده- ناريمان، محمود، عمر، عبد الله- أحبوه فيها لدرجة أنهم طالبوه بعدم تقديم أية أدوار اجتماعية غير هذه النوعية، حتى أنهم كانوا معترضين على تمثيله مع الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" ، إلا أنه أوضح لهم أن دوره مهم للغاية لأنه يقدم مثلاً للرجل الهادئ المحترم ويرسخ من خلاله قيمة إنسانية ودينية كبيرة.