تعد لعبة Night at the Museum: Battle of the Smithsonian واحدة من ألعاب الأكشن والتي قامتا بتطويرها شركة Amaze Entertainment و شركة Pipeworks Software ونشرتها شركة Majesco Entertainment لأنظمة مايكروسوفت ويندوز، وأجهزة ال Wii، والنينتيندو DS، والأكس بوكس 360 . واللعبة مبنية على قصة الفيلم الشهير الذي يحمل اسمها والذي قام ببطولته النجم الشهير بين ستيلر، وقد أطلقت اللعبة في الخامس من شهر مايو 2009، وقام بين ستيلر بتقليد صوت بطل اللعبة والفيلم Larry Daley . وتدور أحداث اللعبة حول حارس أمن المتحف غريب الأطوار Larry Daley ، وهو بالطبع الممثل الكوميدي بين ستيلر، والمكلف بمهمة السفر والتنقل بين المتاحف الأمريكية للتصدي لفرعون مصري شرير ظهر فجأة ويشكل خطرا كبيرا على المدينة. وتقابل البطل العديد من المغامرات والمواقف المثيرة أثناء اللعبة، حيث سيجد هياكل عظمية لديناصورات، وعصابات قديمة تعود للحياة، وقرود تجري في أرجاء قاعات المتحف، وغيرها. وعلى Larry ( أو اللاعب ) أن يحل الألغاز، ويفك الشفرات، ويحارب أعداء أقوياء ويهزمهم، ويعثر على أشياء مخفية، ويبحث عن مصادر تمده بالقوة والطاقة حتى يتسمر في محاربة الأشرار. وسوف تعرض اللعبة مشاهد كثيرة واقعية من متاحف حقيقية موجودة بالفعل بالولايات المتحدةالأمريكية مثل متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك، ومتحف الطيران والفضاء الوطني، وبالطبع المتحف السميثسوني بواشنطن العاصمة. وقد راعى مطوروا اللعبة على وضع العديد من العناصر التفاعلية كي يستخدمها اللاعب أثناء تنقله في أرجاء المتاحف، مثل سمكة القرش التي يمكن إخراجها من إحدى اللوحات كي تعض أحد الأعداء، أو استخدام وحيد القرن في فتح طريق أو كسر بوابة ما، أو القفز داخل ماكينة البيع الآلية للحصول على بعض الأشياء المفيدة. وبالرغم من أن عناصر الألغاز باللعبة يسهل حلها واكتشافها بسهولة مطلقة، إلا أن تنوعها وكثرتها يجعل اللعبة شيقة ومثيرة. ويعتمد نظام اللعب في لعبة Night at the Museum على أسلوب السعي للوصول إلي الأهداف، حيث يحتاج اللاعب إلي البحث المستمر في كل مكان حتى يجد الطرق والوسائل لحل المشاكل المختلفة التي تقابله. وسوف يحصل اللاعب أيضا على بعض القوى السحرية والتي ستساعده على استخدام بعض القدرات والمهارات الإضافية، مثل القدرة على السيطرة على أي حيوان يقابله، أو إصلاح أي آلة معطلة، أو رؤية أشياء مخفية لا يستطيع الشخص العادي على اكتشافها. وسوف تعمل هذه القدرات، بالإضافة إلي تصميم المتحف، على مساعدة اللاعب في استغلال فرص كثيرة لتساعده على تحقيق المهمات التي يكلف بها، فعلى سبيل المثال يستطيع اللاعب استخدام اللوحات كأسلحة في مواجهة الأعداء، أو إطلاق طائرة إيميليا آيرهارت داخل أرجاء المتحف لتحدث انفجارا قويا بالقرب من منطقة الأعداء، كما يمكن للاعب إمتطاء ظهر الديناصور تي ريكس للتحرك به فوق العوائق التي قد تقابله. وتعد هذه الفرص من الأشياء التي تجعل اللعبة شيقة وممتعة في الأوقات التي تستخدم فيها، أما في أوقات أخرى حيث لا يوجد تنوع وكثرة لمثل هذه الفرص والإمكانيات الخارقة فإن اللعبة لا تتميز بالإثارة الكافية. ومن الاشياء الأخرى والتي حالت دون أن تجعل لعبة Battle of the Smithsonian واحدة من الألعاب المفضلة، أنها سهلة للغابة، فحتى الأطفال يستطيعون أن يحلوا ألغازها، ويستخدموا العناصر والأدوات المخفية بها، كما أن اللعبة، وبالرغم من سهولتها المطلقة، إلا أنها مليئة بأدوات المساعدة الاسترشادية التي لا يحتاجها اللاعب، بل فقط تشعره بمدى سذاجة اللعبة وبساطتها. كذلك يوجد عيب آخر باللعبة وهو يتعلق بمساحتها، فاللعبة قصيرة للغابة ولا تحتاج إلي وقت طويل لإنهائها، إذ يسطيع اللاعب أن ينتهي منها في وقت قصير يتراوح بين ساعتين أو أربع ساعات فقط على حسب رغبة اللاعب وسرعته. أما فيما يتعلق بالمؤثرات البصرية في اللعبة فهي واضحة للغابة، ولا تحتاج إلي أجهزة ألعاب بإمكانيات عالية، إلا أن اللعبة تحتوي على العديد من الخلفيات الملونة وشخصيات تتحرك بطريقة طريفة تجعل من اللعبة أقرب إلي مشاهدة أحد أفلام الكارتون من أن تكون واقعية لدرجة ما. كما أن اللعبة لا تحتوي على عناصر تحد حقيقية بإستثناء بعض المقالب والألغاز والتي تحتاج لبعض الوقت لفكها والاستمرار في اللعب. لذا ، فهي مناسبة للأطفال، حيث سيستمتعون بها أكثر لسهولتها وبساطتها، ووضوحها، أما اللاعبون الأكبر سن، فلن يعتبرونها تحد حقيقي يثبتون فيه قدراتهم. أخيرا، فجدير بذكر فأن كثير من النقاد يرى أن لعبة Night at the Museum واحدة من الألعاب المبنية على قصة أحد الأفلام، والتي حققت نجاحا نسبيا يفوق نجاح الفيلم نفسه، ولكن يعيبها فقط أنها لعبة قصيرة، وسهلة للغابة، لذا فقد حصدت ست نقاط فقط من عشر.