أعادت روسيا وجورجيا يوم الاثنين فتح حدودهما البرية بعد أكثر من 3 سنوات على إغلاقها ما يعيد العمل بطريق حيوي يربط روسيا وجنوب القوقاز الاستراتيجي. وأعيد فتح المعبر المعروف باسم فرخني لارس في روسيا ووادي داريال في جورجيا صباح اليوم. ويقع المعبر الذي يمتد عبر ممر ضيق في جبال القوقاز على بعد 170 كلم عن العاصمة الجورجية تبيليسي وسط قمم تغطيها الثلوج. وبعد مراسم رسمية مقتضبة توجه حرس الحدود إلى مواقعهم من دون أن يسجل أي عبور لمارة في تلك الساعة. وهو المعبر البري الوحيد الذي لا يمر عبر الجمهوريتين الانفصاليتين الجورجيتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين كانتا محور الحرب بين جورجيا وروسيا في العام 2008، واللتين اعترفت موسكو باستقلالهما. وكانت نيكاراجوا وفنزويلا وجزيرة نورو في المحيط الهادئ الدول الوحيدة التي اعترفت باستقلال المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين بينما تعتبرهما سائر دول العالم مناطق جورجية تحتلها روسية بشكل غير شرعي. وتوصلت روسيا وجورجيا إلى اتفاق لإعادة فتح المعبر بوساطة سويسرية وأرمنية في 24 ديسمبر الماضي.