الشهيد الشيخ سامى السيد على عمر، 60 عاما، من حي البساتين مدينة السنبلاوين محافظة الدقهلية، مدرس رياضة، وحاصل على شهادات دولية معتمدة في العلاج بالحجامة والأعشاب الطبية، وهو صاحب ومدير مؤسسة التقى للمكملات الغذائية ومستحضرات التجميل، متزوج ورزقه الله سبعة أبناء، هو شيخ سلفي وداعية إسلامي، غيور على دينه ووطنه، مسلم ملتزم، يسعى بالخير بين الناس، ويساعدة الفقراء والأيتام، وهو أحد مؤسسي جمعية أنصار السنة بالسنبلاوين. تعرض الشيخ سامى لابتلاءات كثيرة في حياته من قبل "أمن الدولة" و"الداخلية" لدوره ومساهماته الدعوية، حيث كان يسهم في تحضير وتنظيم دروس العلوم الشرعية بمسجد الفرقان، وكان- رحمه الله- له جهود مميزة في الإعلام الدعوي ونشر العلم الذي ينتفع به بعد موته، فكان مسئولاً عن اللجنة الإعلامية بجمعية أنصار السنة، وله فضل كبير في نشر الخطب والدروس، فهو واحد من أبناء مصر عاشق لدين الله ومتطلع لرفعة الإسلام، أخلص للشريعة الإسلامية، وكان يخرج لمناصرة ودعم من يرفع لواءها. يقول أحد إخوانه: سامى عمر كان دائما أول الموجودين فى كل شيء يخدم وينطلق من الشريعة الإسلامية. وتقول شيماء النقيب : رحمة الله عليه ، لم نره إلا بشوشا. ويقول أحد معارفه: عمو سامى عمر من أطيب الناس التى قابلتها فى حياتى، وحين وقع الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو 2013م ، وأعلنت الحرب على الهوية الإسلامية، وأغلقت قنوات الإسلاميين، وارتفع صوت العلمانيين ومحاربتهم للإسلام والاعتداء على بيوت الله، وانتهاك الحرمات والقتل، خرج الشيخ سامي لدعم الشرعية والشريعة ومناهضة الانقلاب العسكري، واعتصم في ميدان رابعة العدوية. وظل مرابطا في الميدان وقضى آخر أيامه بين صيام وقيام وخروج ليصدع بالحق، رافعا صوته في الشوارع والميادين، إسلامية إسلامية، هى لله لله، في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء، يسقط يسقط حكم العسكر. وفي 14 أغسطس 2013م، وقعت أكبر مجزرة قتل وحرق جماعي في تاريخ مصر والمعروفة بمجزرة فض ميدان رابعة، واستحلت قوات الجيش والداخلية قتل المعتصمين بغير وجه حق ودون مبرر، وقتلت الآلاف بجانب الحرجي والمصابين، وأصيب الشيخ سامي عمر برصاصة غادرة في ظهره نفذت إلى قلبه الطاهر، وارتقى إلى الله شهيدا.