استمرت الأزمات العمالية وسط تصعيد من العمال في مختلف الأماكن والقطاعات العمالية، حيث شهدت محطة كهرباء العين السخنة بالسويس شللا تاما فى الحركة, بعدما احتج العشرت من عمال المقاولات واسرهم للمطالبة بصرف تعويضات مالية لهم بعد أن أصيب 15 عامل بالمحطة فى حادث انقلاب فى بداية شهر ديسمبر الحالي. وقام العمال المحتجون بعدها بغلق ابواب المحطة، للضغط على الادارة لصرف التعويضات المالية وهو ما أدى لتوقف العمل بالمحطة التى ما زالت تحت الإنشاء ومن المقرر أن يتم افتتاحها يناير لقدم 2014 . وفيما يخص إضراب عمال شركة "الحديد والصلب" بحلوان فقد دخل أسبوعه الثاني، ونظمت جبهة "طريق الثورة" وقفة احتجاجية للتضامن مع العمال المعتصمين بمصانع الحديد والصلب بحلوان، أمام الشركة القابضة للصناعات المعدنية بميدان سيمون بوليفار، كما أعلنت 24 نقابة انضمامها إلى إضراب الشركة. وأكد العمال على مطالبهم المتمثلة في عودة زملائهم المنقولين غصبًا، وصرف الأرباح فورًا، وحل اللجنة النقابية، وتوفير فحم الكوك، والبدء في تنفيذ خطة تطوير المصنع، بالإضافة إلى إقالة زكى البسيوني رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، وإقالة المهندس محمد سعد، رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب". وفي سياق أخر أعلن العشرات من عمال مصنع "سانتامورا" للمنسوجات بالعاشر من رمضان، الدخول في إضراب عن العمل، احتجاجا على تعسف الإدارة ونقل 5 منهم لوظائف أقل، على خلفية مطالبتهم بحقوقهم المادية. وأكد العمال أن الشركة قد اتخذت ضد العمال إجراءات تعسفية عقب لجوء العمال لوزير القوى العاملة فى حكومة الانقلاب كمال أبوعيطة والذي اكتفى بلفت نظر إدارة الشركة، الأمر الذي ردت عليه الإدارة باتخاذ قرار نقل العمال لوظائف أقل. وفي شركة النوبارية للبذور "نوباسيد"، تقدم العمال بشكوى لمكتب عمل أبو المطامير ضد المستثمر السعودي عبد الإله الكعكي ومدير الشركة الحالي محمد الصيحي بعد فصلهم ومنعهم من دخول الشركة وحرمانهم من مرتبات شهر نوفمبر الماضي. وذلك بعد قيام المستثمر بفصل 20 عاملا منهم شركة بعد استرداده للشركة من وزارة الزراعة إثر اتفاق تسوية بين الحكومة، رغم وجود نص يمنع المستثمر من الإضرار بالعمالة المتواجدة بالشركة. فيما استمرت أزمة اضراب العشرات من عمال شركة "إيزاكو للهندسة والمقاولات" إحدى شركات مجموعة القلعة، المملوكة ل أحمد هيكل- نجل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، داخل المقر ببرج العرب محافظة الإسكندرية، وذلك احتجاجاً على تأخر إدارة الشركة في دفع مستحقاتهم المالية عن شهر نوفمبر الماضي، إلى جانب حرمان من خرج على المعاش من مكافأة نهاية الخدمة، وذلك في إطار سعي الإدارة لتصفية الشركة, وما تقوم به الشركة من إجراءات تصفية بتسريح مايقرب من ألفين عامل. كما قامت الشركة بغلق ثلاثة أفرع رئيسية من أصل أربعة ولم يتبقى إلا فرع واحد فقط بالمنطقة الرابعة ببرج العرب، حيث أبقت الإدارة على الفرع الأخير في محاولة منها للتهرب من عمليات الحجز التي ستقوم بها التأمينات والبنوك بعد أن قدرت مديونيات الشركة بحوالي 430 مليون جنيه.