أنهت حركة "نساء ضد الانقلاب" مؤتمرها الصحفي العالمي ، منذ قليل، للرد على انتهاكات الانقلاب العسكرى المتصاعدة ضد المرأة المصرية تحت عنوان "انقذوا حرائر مصر". كشفت د. هدى عبد المنعم، المحامية بالنقض ومنسقة حركة نساء ضد الانقلاب، عن عزم الحركة القيام بعدد من الفاعليات، هذا الأسبوع، بداية بهذا المؤتمر العالمي، بالإضافة إلى فعاليات أخرى فى إطار التصعيد لمواجهة الانتهاكات التى تتعرض لها حرائر مصر، لافتتة إلى قيام الحركة بوقفة- فى 25 من نوفمبر الجاري- أمام مقر الأممالمتحده بالقاهرة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة. وأعلنت د. هدي- في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" خلال المؤتمر الذي عُقد بمقر حزب الاستقلال- عن مطالبة الحركة بتشكيل لجان لتقصي الحقائق حول انتهاكات الانقلابيين ضد نساء مصر، ورفعها لتقرير على هذه اللجان إلى الأممالمتحدة، لاتخاذ خطوات قانونية ضد مجرمى الانقلاب، وإقرار محاكمة المتورطين فى الانتهاكات أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتوفير حماية دولية لضمان توثيق جرائم الانقلاب ضد نساء مصر، وحماية أخرى لضمان حق المرأة فى التظاهر السلمي والتعبير عن الرأى. وقالت د. هدي عبد المنعم، إن الهدف من المؤتمر هو إعلام الرأى العام داخل وخارج مصر بالانتهاكات التى تتعرض لها المرأة من كافة أطيافها ومراحلها العمرية وتوجهاتها الأيدلوجية، مؤكدًة على أن الانتهاكات طالت نساء مصر كلهن، ولم تقتصر على فصيل بعينه. وأشارت إلى أن المرأة فى مصر تتعرض حاليًا لكافة أشكال العنف، بما يخالف كافة المواثيق الدولية والإعلانات الحقوقية التى وقعت عليها مصر من قبل، حيث شملت انتهاكات كافة حقوق الانسان بداية من الحق فى التعبير وانتهاءً بالقتل والتعذيب، فضلا عن الاعتقال والأحكام القضائية المُسَيَّسَة. وأوضحت د. هدى أن جميع مواقف المنظمات "النَّسَوِيَّة" المحلية والمجلس القومى للمرأة؛ تعبر عن التخاذل تجاه ما يتشدقون به من حقوق للمرأة،لافتًة إلى أن كل مايشغلهم الآن؛ هو الإقناع ب"نعم" للدستور. ومن جانبها، قالت سحر عصمت، أمين مساعد تنظيم أمانة المرأة بحزب الاستقلال، إن الانتهاكات التى تعرضت لها حرائر مصر لا تعبر عن أى شهامه أو رجوله ولا مبادئ أو قيم من الخير التى أوصانا بها النبي- صلى الله عليه وسلم- حتى أثناء الحروب. وأشارت عصمت إلى أن جمعيات حقوق المرأة المصرية لم تتخذ أى مواقف تجاه ما تتشدق به من دعم لحقوق المرأة، خاصة بعد ما حدث أمام الشورى والمحاكمة الهزلية للفتيات والذى تم فيه "استصدار" حكم وليس "إصداره" بسبب رفعهم علامة رابعة. وأعلنت عصمت عن التصعيد ضد الانتهاكات التى تعرضت وتتعرض لها المرأة بكافة أشكال الفعاليات الممكنة، وفى إطار السليمة.