وصفت الدكتورة نادية مصطفى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، محاكمة الرئيس محمد مرسي بالكاشفة، حيث أوضحت أن مشهد المحاكمة قد كشف عن نوايا الانقلابيين الحقيقة، التي تمثلت في العقاب والانتقام من الرئيس ومعارضي الانقلاب، وليس العدالة والقصاص كما يدعون، حيث قالت: "أسئلة كثيرة ترددت قبل انعقاد المحاكمة في 4 نوفمبر، وكشف مشهد يوم 4 نوفمبر 2013 عن كثير من الإجابات، سواء على لسان الانقلابيين أو معارضي الانقلاب أو داعمي الشرعية". وأشارت، عبر صفحتها على الفيس بوك، قائلة: "لقد كشف مشهد المحاكمة- كعادة غيره من المشاهد منذ الانقلاب- عن صورتين متضادتين لحالة الوضع القائم، وعلى نحو يبين من جديد قدر الاستقطاب القائم وخطورته على أمن الوطن ومستقبل الحريات والتعددية والديمقراطية، وهما "الصورة المقدمة من الانقلابيين كاشفة عن مشهد انقلابي بامتياز من ناحية، والصورة المقدمة من أنصار الشرعية كاشفة عن مقاومة حضارية ممتدة". وأضافت: "إلا أن الأمر الذي انجلى بوضوح أمام نظري، من واقع إجراءات الاستعداد للمحاكمة ووقائع يوم 4 نوفمبر، أن الانقلابيين خائفون غاضبون مضطربون حفروا حفرة للرئيس، لنزع شرعيته وتشويه صورته، إلا أنهم وقعوا فيها. وكشفوا عن نواياهم الحقيقية، وأنها ليست العدالة والقصاص كما يدعون، لكن العقاب والانتقام من الرئيس وتياره ومعارضي الانقلاب. كما كشفوا عن أدواتهم وأساليبهم غير الشفافة وغير العادلة، بل المسيسة بجدارة، والتي زادت من بيان تورط القضاء في الانقلاب وتسييسه من ناحية، والاستناد من ناحية أخرى إلى تزييف الرأي العام بخطاب إعلامي يتسم بالحقد والكراهية والعنصرية والإدانة للمتهم قبل محاكمته، وكل ذلك في إطار منع بث وقائع المحاكمة والتسريب المحكوم للقطات سريعة ضبابية بدون صوت".