أكد المفكر الجزائري د. عمار جيدل ان سلمية مؤيدى الشرعية هى المبيد الحقيقى للإنقلاب العسكرى ، موضحاً أن الإنقلابيين ومن عاونهم من الداخل أو الخارج فشلوا فشلا ذريعا في تحويل الحراك السياسي إلى حراك عسكري حيث تنبه أنصار الشرعية الرافضين للانقلاب إلى ضرورة التشبث بالسلمية مهما كانت التضحيات. وقال في تصريحات له إن حفاظ رافضي الانقلاب العسكري على الحراك السلمي اللاعنفي مع الصبر عليه هو الوسيلة الفعالة لاستعادة هيبة المجتمع مؤكدا أنهم بذلك دحضوا وأفشلوا أمرا كان يعول عليه الإنقلابيون البغاة وأنصارهم من العرب والغرب والعجم وأوضح أن أن استعادة المجتمع لهيبته بخيار الحفاظ على السلمية التي كلفته الكثير أثبت أنه لاقيمة لأي سلطة غير شرعية ولا تعبر بحق وصدق عن إرادة المجتمع بطريقة واضحة من خلال الصناديق الشفافه وأشار إلى أن الإنقلابيين وأنصارهم ومحرضوهم على الشرعية من داخل مصر وخارجها، والساكتون عليهم من رعاة "حقوق الإنسان" و"الديمقراطية" ظنوا أن محاكمة الرئيس الشرعي ستكون ضربة قاضية للحراك الشعبي ومن ثم يصبح الطريق معبدا لبقائهم في الحكم إلا أن الشعب الثائر أدحض ذلك الزعم بخروجه تحية للزعيم الصامد. وأضاف أن الإنقلاب بالرغم الآليات التي ظل يمارسها بطريقة ممنهجة لإفشال مشروع الرئيس المنتخب على مدار عام وقادها بحرفية في مفاصل الدولة عن طريق مؤسسات سيادية من خلال تصدير شعار لا لأخونة الدولة التي هى في الأساس كانت حربا على الفساد إلا أنه لم يتمكن من كسب الشارع أو تأييد المجتمع وأوضح أن كان المنتظر في ظلّ كل هذه المحاولات البائسة واليائسة، أن يصلوا بالشعب الرافض لسياسة الفئة الباغية، إلى حالة من اليأس تسلمنا إلى نتائج لا يمكن التحكّم في مخرجاتها، وخاصة في ظل أرض استصلحوها لزارعة العنف، وجو هيأوه للعنف، وقد خيّب الله ظنهم، وردّ كيدهم، فبالرغم من التقتيل والترويع والاعتقالات التي تعرّض لها أنصار الشرعية، وتعطيل جملة دواليب الحياة الاقتصادية والتربوية والتعليمية والإعلامية، فضلا عن التقهقر الفظيع لحقوق الإنسان والحريات السياسية، و...لم تنجح الفئة الباغية في عسكرة النزال السياسي والزحام الفكري، بل مازاد قمع السلميين المدافعين عن الشرعية والتعامل معهم بهمجية ووحشية، إلاّ تشبّثا بالسلمية لأنّها المبيد الحقيقي لعسكرة النزال السياسي.