أم تودع ابنها الشهيد يا خسارة الزرعة اللى عشت العمر أشيل عنها بلاوى العشب والأوجاع يا حشة وسط عاش عمره ومستنى يقيم صلبه ف لحظة اتباع وكان نفسى أشوف طرحه ف يوم فرحه وزفة حلم بترقص عيدان القلب فيزغرد وكان نفسى أشيل ولده واحط البذرة حلم جديد ومن تانى .. أراعيها واشيل عنها بلاوى العشب والأوجاع وكل الناس كانت تضحك على سنى وضهرى اللى انحنى منى وكان نفسى وكان نفسى لكن .. ماتت أمانينا لا رضيوا إننا نزرع ولا سابوا اللى بعدينا .. عيدان خضرا وتكبر وقت ما تكبر وادينى قاعدة مش فاهمة يكونش الغيط ماهوش غيطى ولا دى زرعتى أصلا؟ وكيف الورد يتكفن؟! وجالهم قلب؟! ومين يفتح عليا الباب ويطمن؟ نهارك خير؟ أكيد يا عمرى طول ما انت نهارك خير .. وجاى منين؟ يقول لى إنه كان سارح يا حسرة قلبى ع الدنيا اللى مات الفرح جواها بلا عيل ولا عيلة ولا بكره ولا الليلة ده حتى موِّتوا امبارح وكان طارح .. سنابل قمح للأوطان فحصدوها وكان العود بمِيت حبة وكان ممكن تزيد حبة وتتضاعف واديها باظت الحسبة ومش لاقية ولو حبة تصبرنى على عودى .. صبح ناشف وأرجع تانى أزرعها واحوش عنها بلاوى العشب والأوجاع يا حسرة عمر ولَّى وضاع .. يا خيبتى قاعدة وحديا خلاص راح اللى كان ليا يا قلب أمك منايا ينكووا بيها .. يشوفوها ف زرعتهم .. ولا يلاقوا اللى ينجدهم يا عقل امك أمان الله يا عكازى وحفظتك بأحرازى يا عمر امك أمان الله .. ها اصبَّر نفسى بالجنة ده حتى الأرض ف الجنة ملانة ورود هتزرع لما تستكفى وهتفلَّح .. وراح تفلَح وماتخافشى .. راح اجمد لما هيجونى .. يعزونى راح اكتم دمعتى عنهم بشرط إنك تحقق لى طلب واحد وانا واثقة بإنك حافظ السكة .. ونتعاهد بإنك تيجى وتزورنى .. تطمنى فى عز الليل وانا نايمة .. ده لو جانى ف يوم النوم!! وأتمنى ... ساعتها الحلم يستنى وماصحاشى يمين الله .. ماتنساشى