تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو تحت عنوان "الانقلاب الإعلامي في مصر؛ الإعلاميون المتحولون" وجاء في التقرير مقاطع فيديو توضح التناقض في آراء عدد من الإعلاميين قبل ثورة 25 يناير وبعدها، وآرائهم قبل يوم 30 يونيو وبعده، ومن أبرز هؤلاء عمرو أديب ، لميس الحديدي، خيري رمضان، محمود سعد، منى الشاذلي، أحمد المسلماني وغيرهم. كما شمل التقرير على مقاطع فيديو لعنف قوات الأمن ضد رافضي انقلاب عسكري أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة أغسطس الماضي والذي تسبب في استشهاد وإصابة الآلاف من المعتصمين بدأ الفيديو بمقطع للميس الحديدي وهي تعترف بأنها من المسئولين عن قيادة الرأي العام في اتجاه خاطئ " مما يؤكد أنه لم ينكن انقلابا عسكريا فحسب بل إعلاميا أيضا ؛ فليس غريبا على من شبه ثوار 25 يناير بالعملاء و الدخلاء و البلطجية ؛ ومن وصم خالد سعيد أيقونة الثورة بالمتشرد الهارب من الخدمة العسكرية و الحشاش كما قال خيري رمضان في مقطع فيديو قبل الثورة ثم بعد نجاحها عاد ليقول في مقطع آخر خالد سعيد أيقونة الثورة لو لم يفعل في حياته شئ غير إحداث هذا التغيير ليكفيه. التطقت منه أطراف الحديث لميس الحديدي التي شبهت خالد سعيد ببوعزيزي مصر و لكن الفيديو تضمن لها مقطع أيام الثورة كانت تسأل فيه ضيفها محمد على إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق " هل كان الهدف من 25 يناير هو الوصول لمشهد بوعزيزفي تونس خلونا نتكلم بصراحة بقى" و أظهر الفيديو أن زوجها عمرو أديب لم يكن أفضل حالا منها فعقب اندلاع الصورة أخذ يمدح في مبارك قائلا :" الراجل ده متقفلش في عهده قناة ولا جورنال ؛ يا أخي سلمية إيه ده انتو ولاد ...." و بعد التنحي قال في مقطع آخر :" لا يمكن هييجي أسوأ من اللي كنا فيه ؛ لا يمكن هييجي ذل و مهانة أد اللي كنا فيها". ثم اوضح مقطع الفيديو أنه ليس بغريب على من تمسح في ثورة يناير و نسب نفسه إليها إثما و بهتانا أن يفرح بالإنقلاب العسكري على اول رئيس مدني منتخب منحهم أعلى سقف حرية في انتقاده شخصيا و أوضح الفيديو كيف وقفت منى الشاذلي تضرب تعظيم سلام للسيسي على انقلابه و كيف بكت هالة سرحان دون دموع عقب إعلان الإنقلاب العسكر. و على طريقة فلاش باك عرض المقطع التوثيقي كيف كان ينتقد إعلام الفلول الرئيس الشرعي فعلى سبيل المثال سألت مذيعة " الفراعين" توفيق عكاشة " إيه رأيك في زيارة مرسي للسعودية "؟ فأجابها مين ده ؟ ده مواطن مش رئيس. هذا الإعلام الذى حاول أن يقنع الناس بأن مرسي هو ذلك الديكتاتور الذى يقطع النور و يمنع السولار و يحجر على الحرية و استشهد الفيديو بإحدى حلقات باسم يوسف الذى ظهر فيها وهو يرتدى الزي الأفغاني تهكما على الرئيس بعد زيارته لهناك. انتقل بعدها الفيديو التوثيقي لعرض لقطات من مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية كما عرض كلمة السيسي قبل إعلان انقلابه الذى قال فيها أن نزول الجيش للشارع سيدمر مصر 30 أو 40 سنة ؛ و عرض بعدها مباشرة كلمته التي طالب فيها بالتفويض على خلفية مشاهد مجزرة فض الاعتصام . كما رصد الفيديو كيف نال الإعلام الإنقلابي من كل من تعاطف مع ضحايا المذبحة حتى لو كان ليس بمصريا كما حدث مع رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الذى بكى على الهواء من فرط تأثره برسالة الدكتور محمد البلتاجي لابنته الشهيدة أسماء فقبل الانقلاب العسكري كان أحمد المسلماني يصفه بالقائد المدني و زعيم تركيا و أحد بناة نهضتها المعاصرة ؛ و بعد الانقلاب قال في مقطع آخر : لك أفاجأ بضعف الثقافة الدينية لرجب طيب أردوغان و آمل أن يلتزم الصمت فيما هو قادم أما مجدي الجلاد فعرض الفيديو التوثيقي كيف أيد وصول جمال مبارك للحكم ؛ و كيف قال إبراهيم عيسى صراحة أن لا يوجد لديه أدنى سبب لكراهية مبارك قائلا : بالعكس أنا أحبه و اقدره لمقام الرئاسة الذى ظل فيه 28 عاما ؛ و بكاء منى الشاذلي على الهواء عشية موقعة الجمل و هي تقول :" هذا الرجل حافظ على مصر " ؛ و محمود سعد الذى كان يمتدح مبارك الرجل البسيط " اللي بيكوي بنطلونه بإيده و مراته سوزان اللي بتطبخ له زي أي ست مصرية ؛ ولم يكن في أحرمهم إطلاقا أنهم يبقوا فوق رأس هذا البلد " و عقب التنحي قال سعد أن هذا هو الحلم الذى انتظره طويلا ففضحه أنس الفقي على الهواؤ بمكالمة هاتفية قال له فيها :" قلت لي كتير أتمنى إني اعمل مقابلة صحفية مع مبارك ؛ ولو أدرت حوار معاه هقدر أوصله للناس أفضل كتير من عبداللطيف المناوي و غيره لأني هقربه للناس ؛ أنت تعمل في تليفزيون مصر و تتقاضى أجرك من إتحاد الإذاعة و التليفزيون و الآن تتبرأ منه حرصا على شهرتك و تزايد عقدك من 7 ل 9 مليون جنيه " رابط الفيديو:- http://www.youtube.com/watch?v=VQ0WvFrHN3E