يشهد سجن دمنهور العمومي -بمنطقة الأبعادية بمحافظة البحيرة- العديد من حالات التدهور الصحي الشديد للمعتقلين من رافضي الانقلاب الدموي بالسجن وسط غياب رقابي من قبل نيابة دمنهور. كما تسود حالة من التعنت من قبل المسئولين بالسجن في توفير أو تقديم الرعاية الصحية الكافية، أو سبل الراحة اللازمة والعلاج للمعتقلين، فضلاً عن منع إدارة السجن دخول الأدوية لعدد من مؤيدي الشرعية رغم مرضهم الشديد وعدم وجود أدويتهم بمستشفى السجن غير الصالحة لأي حالات مرضية تحدث. وأكدت مصادر داخل السجن تعرض المحامي عبد اللطيف الشراكي -عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية بأبو حمص، والمحبوس على ذمة القضية رقم 13074 لسنة 2013 أمن دولة عليا لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين والمحبوس احتياطياً لمدة 15 يوماً- لتدهور حاد في صحته مما أدى لحجزه بمستشفى السجن منذ يوم الجمعة الماضي كما أن حالته تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم. وأوضحت المصادر بالسجن أن زوجة الشراكي لم تستطع لقاءه خلال زيارتها له يوم الاثنين الماضي لمرضه الشديد، حيث ذهبت وقامت إدارة السجن بتفتيش الحقائب معها، وانتظرت قدومه لرؤيتها. وأضافت المصادر أن زوجة الشراكي فوجئت بأمين شرطة يخبرها بمرضه ويصطحبها لمستشفى السجن لتجد زوجها في حالة مرضية مزرية نتيجة تعرضه لوعكة صحية في إحدى قدميه كان يعاني من مرض قديم بها، ونتيجة لعدم تناوله الدواء أدى لإصابته بحمرا في القدم وتستوجب نقله بشكل سريع لأحد المستشفيات لتوقيع الكشف اللازم عليه. وأشارت المصادر إلى أن مأمور سجن الأبعادية رفض طلب نقل الشراكي إلى مستشفى دمنهور العام بعد تدهور حالته واشتداد المرض عليه. وكان من المقرر نقل الشراكي وثمانية من قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية لمقر محكمة دمنهور الابتدائية بشارع الروضة بدمنهور صباح أمس الثلاثاء، لنظر قرار تجديد الحبس، إلا أن إدارة السجن رفضت نقلهم لدواع أمنية، وطالبت نيابة دمنهور الكلية بالانتقال لمقر السجن لنظر قرار التجديد بالمخالفة للقانون.