اشترط الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الثلاثاء، فتح ممرات إنسانية للمحاصرين وإطلاق النساء والأطفال المعتقلين، وذلك للقبول بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2. وعرض رئيس الائتلاف الوطني السوري "أحمد الجربا"، بمؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا بلندن، مجموعة من المطالب، قال إنه يتعين تنفيذها حتى يحضر الائتلاف مؤتمر جنيف الذي تدفع القوى الغربية وآخرون المعارضة لحضوره.
وجاء في مقدمة تلك المطالب فتح ممرات إنسانية لأكثر من مليون مدني محاصرين بالغوطة الشرقية, ومحاصرين آخرين في حمص القديمة، علاوة على إطلاق النساء والأطفال المعتقلين بسجون النظام السوري.
كما اتفقت مجموعة أصدقاء سوريا، اليوم، بلندن على استبعاد الرئيس بشار الأسد من سلطة انتقالية بمقتضى اتفاق سياسي قد يتم التوصل إليه في مؤتمر جنيف 2.
وعبَّر الجربا عن رفضه الشديد لمشاركة إيران المحتملة بمؤتمر جنيف, متهما إياها بالمشاركة في قتل السوريين من خلال الحرس الثوري, بالإضافة لحزب الله اللبناني, ولواء أبي الفضل العباس الشيعي.
وانتقد المعارض السوري الدول الغربية بشدة قائلا: إنها تريد من الائتلاف بيع دماء الشعب السوري, مشيرا إلى عدم تلبيتها مطالب المعارضة بفرض حظر طيران، وتراجعها عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد بعد هجوم الغوطة الكيميائي في 21 أغسطس الماضي، والذي راح ضحيته قرابة 1500 مدني سوري.
كما دعا الجربا إلى وضع جدول زمني محدد للمفاوضات، مطالبا بتنفيذ أي اتفاق محتمل ضمن الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة.
في سياق متصل قال برهان غليون- الرئيس السابق للائتلاف- ردا على سؤال لأحد الصحفيين عن سبب هذا النشاط المحموم لعقد مؤتمر جنيف بأي ثمن: "إن الدول التي تعرف أنها تخلت عن التزاماتها الأخلاقية والسياسية في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ، تريد أن تهرب بأسرع وقت من مسئولياتها وترمي الكرة في ملعب السوريين أنفسهم، ولا يهمها إن كان سيخرج حل أم لا، المهم قطع الطريق على أي احتمال للاضطرار إلى تدخل أقوى لوقف حرب الدمار الشامل التي يشنها نظام مارق على شعب قرر التحرر والانتصار".
وعن موقف الدول الغربية من مؤتمر جنيف 2، انتقده غليون في صفحته على موقع فيسبوك بقوله: "بينما يسعى التحالف الشيعي إلى اجتياح مواقع الثورة بأبشع الوسائل، يقضي من يسمون وقتهم أصدقاء سوريا وقتهم في إقناع المعارضة في حضور مؤتمر جنيف2، هذا هو أصل الخطأ".