بثت قناة “مكملين” الحلقة السابعة من برنامج “حكايات مصرية” الذي يقدمه الإعلامي محمد ناصر. ودارت الحلقة السابعة حول قصة حياة أحمد حلمي “الصحفي الثائر”، أحد رواد الصحافة في مصر. وقال ناصر إن أحمد حلمي كان أحد كتاب جريدة “المؤيد” أشهر جريدة في بدايات القرن العشرين، مضيفا أن حلمي من العظماء الذين أثروا في تاريخ مصر ونضال شعبها ضد الاحتلال الإنجليزي. وأضاف ناصر أن حلمي ولد بحي خان الخليلي أمام مسجد الإمام الحسين، قبل أن يترك المنزل ويسافر إلى الإسكندرية لخلاف مع خاله، عمل بعد ذلك في الصحافة وكتب لجريدة السلام، ثم عاد إلى القاهرة وأسس مع صديق له أول مجلة نسائية في مصر باسم “الهوانم”. وأوضح ناصر أن حلمي التحق بجريدة اللواء وبدأ يكتب مقالات فيها، ثم عرض عليه مصطفى كامل التفرغ للعمل في الجريدة وبدأ يترقى في المناصب حتى أصبح يكتب افتتاحية الجريدة، وعقب حادثة دنشواي يذهب حلمي بنفسه إلى القرية ويكتب تحقيقا صحفيا ينشره في افتتاحية اللواء بعنوان “يا دافع البلاء” كان له دور كبير في تأجيج الغضب الشعبي واستعان مصطفى كامل بأجزاء منه ونشرها في مقال له بصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية وبدأ حملة دولية لإقالة اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر. وبعد وفاة مصطفى كامل تدب الخلافات بين أحمد حلمي وإدارة الجريدة فيستقيل ويؤسس مجلة “القطر المصري”، وكتب فيها سلسلة مقالات هاجم خلالها أسرة محمد علي وطالب الجيش بالانحياز للشعب، ما دفع الخديوي لإعادة العمل بقانون المطبوعات للسيطرة على الصحافة فخرج أحمد حلمي في مظاهرة للمطالبة بوقف القانون. وفي أبريل 1909 تم إحالة أحمد حلمي لمحكمة الخصوصية بمحكمة السيدة زينب ويتهم بالتطاول على المقام الخديوي وإهانة ولي الأمر ويتولى الدفاع عنه المحامي الشهير أحمد لطفي، وحكمت المحكمة بمصادرة العدد وحبس أحمد حلمي سنة ووقف العمل بالجريدة لمدة 6 أشهر. وبعد خروجه من السجن بدأ كتابة سلسلة مقالات عن أوضاع السجون المصرية لجريدة الحزب الوطني، كما كتب مقالات عدة في جريدة الشعب دون توقيع، ثم أسس جريدة المشرق والتي أضافت بابا جديدا في الصحافة غير المقالات والأخبار وهو باب القصة المترجمة لجذب القراء. وفي عام 1914 يعتزل حلمي الصحافة والسياسية ويعمل في مجال الزراعة حتى أصبح من الأثرياء وامتلك ألف فدان واشترى عمارة في شبرا وفي عام 1919 يعود مرة أخرى للصحافة بإصدار جريدة متخصصة في الزراعة لكنها لم تستمر طويلا وفي نهاية حياته تعرض لخسائر كبيرة وأصيب بمرض السكر الذي تسبب في وفاته عام 1936.