قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، "إن الأوضاع الحالية في مصر تؤثر بالسلب على الشعب بصفة عامة، والفلاح في الريف المصري بصفة خاصة". وأوضحت المجلة، في مقال لها بعنوان "الحصاد المر"، أن الفلاح المصري بدا خائفًا من المستقبل في ظل الظروف الحالية، فالأوضاع باتت عنيفة ومخيفة. وأشارت المجلة إلى أن الفلاحين استبشروا خيرًا عندما تمت الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك وتم انتخاب الرئيس "المخطوف" محمد مرسي، وذلك لأن مبارك جعل الريف على هامش الأولويات وبات الريف وأبناؤه يعانون من الطرق السيئة والمدارس الفاسدة وقنوات الري المسدودة، في حين انصبت الاهتمامات على المدن,وعندما جاء الرئيس مرسي إلي سدة الحكم,بانتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم أجمع, كان أول اهتماماته هي إصلاح كل ما أفسده نظام مبارك وخاصة فيما يخص الريف والفلاح المصري, ولكن هذا الأمل ما لبث أن تبدد بعد الإطاحة بالرئيس "المخطوف" محمد مرسي، حيث ساءت الأوضاع أكثر مما كانت عليه. ونقلت المجلة عن "مصطفى السيد , وفتحي حامد " من فلاحي محافظة الفيوم، قولهم "عندما انتخب مرسي شعرنا بالتفاؤل، وعندما تمت الإطاحة به شعرنا بخيبة أمل، وأن الثورة ضاعت هباء", مؤكدين "إن كان مرسي قد فشل في بعض سياسته في إدارة البلاد، فهذا ليس مبررا لحملات الاعتقالات الموسعة، التي يشهدها الريف المصري الآن وهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل, وليست لهم أي علاقة من قريب أو بعيد بالعملية السياسية فهم فقط يؤدون الصلوات في المساجد", وهو ما جعل الكثير منهم يغادرون بيوتهم ل" يناموا" في الحقول.