قالت سناء عبد الجواد - زوجة د. محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة والتحالف الوطني لدعم الشرعية ، إن اسماء كانت متلهفة علي دراسة العلوم الشرعية والسياسية وكانت تعلق علي المشهد السياسي وتناقش والدها وكانت اجتماعية تتدخل في كل شئون العائلة وتتحدث مع كبار السن وصغاره ، مشيرة الي ان اسماء هي التي كانت تعطيني الحنان . واضافت زوجة البلتاجي في لقاء خاص مع الجزيرة مباشر مصر، أن أسماء كانت دائما تتجول في ميدان رابعة العدوية وكانت تصاحبها في الميدان ولم يكن لهم خيمة وتابعت :" كنا موجدين في الليلة قبل الفض ثم ليلة الفض ولكن لم نتوقع الوحشية من ميليشيات السيسي في فض الاعتصام، وكانت أسماء ثابته حتي بعدما شعرت بان الوضع صعب جدا ". وأكملت زوجة البلتاجي حديثها عن ابنتها الشهيدة أسماء قائلة :" إنها اصرت انها تقوم وتتوضأ رغم صعوبة الوصول الي مكان المياه فكان معها زجاجة مياه فقالت لي ان اصب عليها حتي تتوضأ وعندما توضأت تغير حالها وكنت اسمع منها صوتا لم افهمه وكانت عينيها تنظر الي السماء وتتحدث وتتمت بعبارات وكانها لا تتحدث مع احد وتتحدث مع الله ولكن بعد قليل طلبت مني ان تذهب الي المستشفي الميداني وقلت لها لا تذهبي وابقي هنا نصمد في الميدان ولكنها اصرت ان تذهب وبعد قليل ذهبت الي المستشفي ثم بعد قليل اتصلت عليها لم ترد وبعدها بقليل اخوها قال لي انها اصيبت بخرطوش فذهبت اليها وجلست اليها وكنت أواسيها ولكن الطبيب قال لي انتي بتثبيتها ازاي دا هي عمال تقول اشياء انا لم افهمها وكانها في علاقة خاصة مع الله وكانت تتحدث بنغمة واحدة تقول " يا الله " وفقط ". وتابعت :" اسماء عندما ذهبت الي الميدان امسكت المصحف امام المستشفي وكانت تقرا القرآن وكأنها كانت تدافع عن الميدان بقرأة القرآن"، لافتة الي ان بعض اصحابها اتصلوا بها للاطمئنان عليها صباح يوم الفض وقالوا لها اخرجي من الميدان .. فقالت لهم " انا منتظرة اي حاجة وانا نفسي اشوف ربنا"، وان هذه الجملة قالتها لاكثر من صديقة لها، وأنا "كنت ارى ان لها منزلة كبيرة عند ربنا". وأوضحت والدة الشهيدة، أن عدد الشهداء ونوعية وعدد الاصابات يؤكد أن هجوم ميليشيات الانقلاب لم يكن هدفه فض الاعتصام ولكن هدفه ابادة المعتصمين حيث كانت الاصابات في القلب والرقبة مباشرة، منتقدة موقف الانقلابيين من المتاجرة بدم الشهداء، ودور اعلام الانقلاب في تشويه صورة المتظاهرين السلميين المؤيدين للشرعية . وأضافت زوجة البلتاجي:" أسرتي تقوم لاخر لحظة بالمشاركة في التظاهرات خاصة انني قدمت اغلي شيء في حياتي وهي ابنتي شهيدة وزوجي معتقل واشعر باسي واشعر باليتم بعدما فقدت ابنتي الوحيدة التي أوجه لها رسالة أقول لها اهنئي بالمنزلة العالية في الجنة وان الله سبحانه اختارك شهيدة" . ووجهت والدة الشهيدة أسماء اتهاماً للسيسي ومحمد ابراهيم بقتل بنتها وانها ستحاكمهما امام الله ، وقالت أوجه رسالة الي كل من سكت عن قتل الشهداء وبنتي الشهيدة اسماء :"سوف نكمل المسيرة حتي اسقاط الانقلاب ، واثق ان الشعب كله سيعود الي صوابه لان الانقلاب اصاب الجميع وسوف يكون الدور عليهم كما جاء علي اشخاص كثيرين لم يكن لهم اي انتماء وكما حدث مع البرادعي وغيره ممن رفضوا الدماء وسوف يفوق هؤلاء"، مشيرة إلى أنه تقابل بعض الاشخاص يبكون علي تفويضهم للسيسي وامضائهم علي استمارة تمرد ، ويبكون لانهم لم يعلموا ان السيسي يفعل كل هذا. وشددت زوجة البلتاجي علي ان المسيرات تزيد يوما بعد الاخر لان الشعب بدأ يفهم ويعي القصة والهدف من القتل والعنف الذي يقوم به السيسي ضد الشعب المصري ، وان حملات الاعتقالات لا تترك صغيرا ولا كبيرا ولا رجل ولا امرأة ولا يفرق بين اخواني او علماني فالدور سياتي علي الجميع وعلي ابناء الشعب المصري ان يفيقوا حتي لا يكون مصيرهم مثل التيار الاسلامي ومؤيدي الشرعية .