أكد الكاتب الصحفي سليم عزوز، رئيس تحرير جريدة الأحرار، أن اعتقال قيادات الإخوان المسلمين لن يمنع المسيرات والفاعليات المناهضة للانقلاب العسكري، مشيرا إلى قيادات الانقلاب لديهم تصور قديم بأن اعتقال قيادات الصف الأول يقضي علي الجماعة، وهو ما لن يحدث. وأشار، خلال لقائه علي قناة "الجزيرة مباشر مصر"، اليوم الثلاثاء، إلى أن من يدير الأمور داخل جماعة الإخوان حاليا هم جيل الصف الثالث، موضحا أن هؤلاء أكثر قوة وصلابة من غيرهم، نظرا لتعاملهم مع العديد من المواقف الصعبة، ولذلك لن يكون من السهل القضاء عليهم. وأضاف الكاتب الصحفي أن الانقلاب يقوم باتهام من يتم اعتقالهم بتهم وهمية مثل التحريض علي العنف، كما يقوم بالقبض علي الأشخاص واختطافهم، ثم يبحث لهم عن تهم، مثلما حدث مع الدكتور مراد محمد علي، المتحدث الإعلامي لحزب "الحرية والعدالة"، والذي تم اعتقاله في مطار القاهرة، رغم أنه لم يكن مطلوبا علي ذمة أي قضية. ونفي عزوز وجود أي ملامح للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في مصر، مشيرا إلى أنه لا توجد أي بوادر لتلك الخطوة من جانب قيادات الانقلاب. وشدد على أن سلطة الانقلاب تحارب كل من يعارضها، وليس الإخوان المسلمين فقط، ضاربا المثل بما جرى من اعتداء على أعضاء حركة الاشتراكيين الثوريين وشباب 6 إبريل في ميدان طلعب حرب، أمس، تحت زعم أن سكان المنطقة هم من اعتدوا عليهم. وأفاد رئيس تحرير صحيفة الأحرار أن لقاء الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ليوم مع الدكتور محمد علي بشر والدكتور عمرو دراج،القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، جاء في سياق حب هيكل لسماع الطرف الآخر والقيام بدور الأستاذ المعلم، فضلا عن احتمالية أن يكون مكلفا من السلطة الحاكمة بمحاولة إيجاد حل للأزمة التي تمر بها البلاد. وأكد عزوز أن هيكل هو الذي رسم سيناريو الانقلاب على غرار ما حدث في يوليو 52 وهو ما فشل في استنساخه مرة أخرى. وكشف أن ما تردد حول إجراء الرئيس مرسي اتصالا هاتفيا قبل عدة أيام مع أسرته، الهدف منه هو إثبات أن الأمور تسير بشكل طبيعي وأنه لم يتعرض للاختطاف، بينمنا يؤكد الواقع أنه لم يتعرض لقواعد عادلة خلال محاكمته، فضلا عن أن الأجواء السائدة في مصر حاليا ليست أجواء حرة لتعلن أسرته عن وقوع تلك المكالمة، وهو ما أجل الإعلان عنها. وأكد عزوز أن الإعلان عن تلك المكالمة كان أمرا ضروريا للتأكيد على أن الرئيس ثابت وصامد علي موقفه ولم يتراجع او يفكر في التنازل عن منصبه كرئيس شرعي للبلاد وهو ما قد يعطي شرعية للانقلاب ويضع الجميع في حالة حرج.