حيا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، جموع الشعب المصري الرافض للانقلاب العسكري الدموي والذين انتفضوا أمس الثلاثاء في مليونية " الحرائر" دفاعا عن العزة والكرامة والشرف، ورفضا للممارسات الخسيسة التي يقوم بها الانقلابيون ضد حرائر مصر من اعتقالات وتلفيق اتهامات بل والقتل في سويداء القلب، ويخص التحالف بالتحية الحرائر الشريفات اللائي شاركن في هذه الانتفاضة . وقال التحالف في بيانه الذي حمل رقم "97" إن نساء ورجال مصر خرجوا يقولون لا لانتهاكات العسكر بحق الفتيات والسيدات اللائي تظاهرن سلميا ضد الانقلاب الدموي.. لا لقتل الأمهات.. أرحام الأمة ومحاضن المستقبل.. لا لاعتقال الفتيات.. زهور العفة اللاتي ألقين في الزنازين وخلف القضبان لا لشيء إلا لأنهن عبرن عن آرائهن بشجاعة وسلمية تامة. وأضاف البيان :" خرج اليوم الطلاب والطالبات رافعين شعار "ضد الانقلاب.. حرائر مصر خط أحمر.. وسيبقين كذلك رغم أنف الانقلاب".. خرجت الحرائر تهتفن: لن نخاف ولن نتراجع.. لن يرهبنا قيد سجان أو رصاصة قناص". ودعا التحالف الوطني في بيانه الثوار والثائرات في كل أرجاء مصر، إلي مواصلة حصار الانقلابيين ، بتفعيل العصيان المدني ، والوصول الي كافة القطاعات الشعبية، وتوعيتها باضرار الانقلاب واخطاره ونتائج حكومته الكارثية، التي تضيع البلاد والعباد وتدمر البنية المجتمعية للوطن، وتقود الوطن للهاوية. وأكد التحالف على رفضه الممارسات القمعية التي يقوم بها الانقلابيون لكسر ارادة الشعب المصري والقضاء على ثورته المجيدة بقتل ابطالها او اعتقال رموزها، ومن هذه الممارسات التي يرفضها التحالف ما يقوم به الانقلابيون بسيناء الحبيبة من قتل للمواطنين الابرياء وامتهان كرامتهم وهدم منازلهم بزعم محاربة الارهاب. واستنكر التحالف الاعتداءات على المتظاهرين السلميين خلال فعاليات مليونية "الحرائر"، سواء على أيدي البلطجية ممن يستخدمهم الانقلابيون كما حدث مع مسيرة شباب ضد الانقلاب بميدان طلعت حرب وسط القاهرة، أو اعتداءات الجيش بالرصاص الحي على مسيرة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء مساء أمس الأول مما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة عدد آخر من المواطنين. واستمرارًا لمسلسل جرائم الانقلابيين وانتهاكاتهم بحق الشعب المصري على كافة المستويات، ندد التحالف الوطني باستمرار محاكمة المدنيين المعارضيين للانقلاب امام محاكم عسكرية وتحديد جلسة جديدة لبعض الثوار بتهم غير قانونية، ووقف ترقيات عدد من القضاة من الداعمين للشرعية الدستورية بالتوزاي مع استمرار ملاحقاتهم تمهيدا لرفع الحصانة عنهم واستمرار تعويق عمل المحامين اثناء التحقيقات مع مؤيدي الشرعية في اماكن غير قانونية. وأوضح التحالف في بيانه أن قادة الانقلاب ينكشفون يوما بعد يوم وتتضح نواياهم في احكام القبضة الحديدية على الشعب المصري وقمع الحريات والتأسيس لدولة الظلم والاستبداد لا دولة القانون والمؤسسات ومن هذه الإجراءات منح حق الضبطية القضائية لأفراد أمن الجامعات بل موظفين عاديين في بعض الهيئات الأمر الذي يساعد على ظهور الدولة البوليسية من جديد والتي قامت ثورة يناير المجيدة بالقضاء عليها.