رأت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إن قرارات سلطات الانقلاب في مصر والخاصة بمنع الاف الخطباء من اعتلاء المنبر والتضييق على الدعوة، بجانب كونها خطوة جديدة في الحملة الدموية لقمع التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين، تهدف لجر أبناء التيار الإسلامي للعنف وبالتالي تبرير الحملة الدموية ضدهم. وقالت الصحيفة بينما تكثف السلطات ضغوطها على انصار جماعة الإخوان المسلمين، قامت بخطوة جديدة في حملتها ضد التيار الإسلامي تتمثل في التضييق على الدعاة، ومنع صلاة الجمعة في الكثير من المساجد بحجة أن مساحتها لا تتجاوز ال80 مترا، أو لكون خطيبها لا يحمل مؤهلا أزهريا، أو لا يحمل ترخيص بالخطابة. وأضافت أن الحظر -بحسب وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب- يستهدف تحييد الأئمة والدعاة الذين ينتقدون انقلاب الجيش على الرئيس مرسي في يوليو الماضي، إلا أن الكثير من المصريين يرون أن تلك القرارات تهدف لاستفزاز ابناء التيار الإسلامي وجرهم للعنف وتكرار سيناريو تسعينيات القرن المنصرم، وبالتالي تبرير الحملة الدموية ضدهم بل وتصعيدها بشدة. وتابعت إن الإعلان عن تلك القيود جاء قبل صلاة الجمعة التي كان ينطلق عقبها احتجاجات حاشدة في مختلف انحاء الجمهورية، دعما للرئيس محمد مرسي، وتنديدا بالانقلاب العسكري. ومنذ الإنقلاب على الرئيس محمد مرسي شنت قوات أمن الانقلاب حملة واسعة النطاق على جماعة الإخوان المسلمين، والقي القبض الكثير من أعضاء الإخوان.