حيا الدكتور أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة، من ضحوا بدمائهم كي يضيئوا لنا الطريق لنستكمل ثورتهم حتى تبلغ مداها. وقال دياب في كلمة متلفزة أذيعت منذ قليل على قناة الجزيرة مباشر مصر، إن مصر تمر بظرف دقيق سيجدد مستقبلها بل و مستقبل الأمة بأسرها، مضيفا إما نؤسس الآن لدولة ديمقراطية حقيقية كما أردناها في ثورة 25 يناير أو تعود مصر إلى الوراء في دولة بوليسية قمعية يؤسس لها العسكر؛. وأكد ان الانقلابيين يحاولون سرق ثورة الشعب بعد ما ارتكبوا في شهرين أبشع المجازر في تاريخ مصر و سعوا للفتنة بين القوى الثورية و الشعب و الجيش و لكن الشعب الأبي ينتفض في كل ميادين مصر ليسترد ثورته و يحقق اهدافها و يسقط الانقلاب ويسترد شرعيته و يستمر الزخم الثوري حتى يحقق أهداف الثورة كاملة و يزداد إصراره و حشوده ساعة بعد ساعة. وشدد على أن كل ثوار مصر التي أصبحت ربوعها مليئة بأحرار كسروا حاجز الخوف مقدمين آلآف الشهداء و عشرات الآلآف من الجرحي و بهم فقط ستكتمل المسيرة و ها نحن بوعي أعمق نقدم تضحيات أكبر لنقول أن كرامة هذا الشعب أغلى عنده من حياته. وأكد أن الانقلاب فشل و المسألة مسألة وقت حتى نسترد شرعيتنا و القرار الآن أصبح في يد الشعب الكريم الذي يحمل القوة و الإرادة فهو قادر على حسم المعركة و لكل منا دوره الذي سيسأل عنه كائن من كان فاصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون و تابع الشعب لا يخوض معركته وحده فهي ليست معركة مصر فقط بل معركة الأمة كلها فنجاحنا يعني نجاح كل ثورات الربيع العربي و إيذانا بزوال كل الطواغيت فانتصروا لمصركم وعروبتكم و هويتكم . وقال يا شباب مصر الحر الذى كسر أحلامه نظام مبارك الفاسد فخرجتم ضد الذل و المهانة و الفساد الذى التهم خيرات مصر أنتم شرارة بداية الثورة و قلب الحراك الثوري النابض فلانهضة بدونكم ولا وطن الا بكم و اليوم يومكم فالوطن أمانة في يد جيلكم. وأكد أن الشعب واثق في أنكم على قدر الأمانة فاكسروا قيودكم و اطلقوا العنان لأفكاركم وأروا الله من أنفسكم خيرا فلابد أن يأخذ الحراك الثوري مداه حتى تتمكن و تحقق أهداف ثورتنا و علينا جميعا أن نتذكر قوتنا في سلميتنا و رصاصات الغدر لا تقتل أبدا عزم الإرادة سيفشل الانقلابيون فلا تنجروا أبدا إلى العنف ولا تتركوا أهاليكم لميليشيات الإرهاب الإعلامي المزيف للواقع خاطبوا اهاليكم بالمرحمة و المنطق لأن الحق بين وواضح ووجه دياب كلمة إلى جنود مصر الشرفاء في الجيش و الشرطة قائلا: أنتم درع الوطن و أمن المواطن فلا تقبلوا أبدا تعليمات أي قائد بتوجيه أسلحتكم لصدور المصريين بدلا من عدوهم لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ؛ هل تقبلون أن يشن الجيش المصري حربا بالوكالة عن بني صهيون على شعب مصر تذكروا يوما ستقفون فيه أمام الله فرادى فلا قيادة تنفعكم ولا عمامة تبرر لكم " إذ تبرأ اللذين اتبعوا من اللذين اتبعوا و تقطعت بهم الأسباب " صدق الله العظيم ؛ لا تتركوا بينكم مكانا لخائن خان أمانة الوطن و اختتم كلمته قائلا : سبقنا إلى الله شهداء اصطفاهم سبحانه و تعالى من أخيارنا و نحن في انتظار دورنا غير مبدلين بإذن الله ؛ فيا شعب مصر اسطع بكلمة الحق في وجه البغاة الدمويين و ترقب ساعة النصر و ماهي عنا ببعيد ألا إن نصر الله قريب.