شهدت محافظة "قيرقلار"، شمال غرب تركيا، اليوم السبت، تظاهرة حاشدة للاحتجاج على المجازر التي ارتكبتها قوات الأمن والجيش المصرية بحق معارضي الانقلاب العسكري. وجاءت تلك التظاهرة تلبية لدعوة وجهتها حوالي 35 منظمة مجتمع مدني تركية، حيث احتشد المتظاهرون في أحد ميادين المحافظة، وأخذوا يرددون هتافات مناهضة للحكم العسكري في مصر، من قبيل "الديمقراطية في صناديق الاقتراع، ومن يلجأ إلى غير ذلك فهو أحمق"، و"ألف سلام وتحيقة للمقاومة في مصر وسوريا"، و"الفراعنة الإنقلابيون سيموتون شر ميتة". وحرص المتظاهرون على رفع الأعلام المصرية والسورية في أيديهم، وفي الكلمة التي ألقاها إبراهيم أرغين أوغوزلو، باسم المنظمات المشتركة في تنظيم تلك التظاهرة، أكد أن المسلمين في غزة وفلسطين وميانمار وتركستان الشرقية ومؤخرا سوريا ومصر يعانون ويتألمون. ومضى قائلا "الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر وسوريا تتنافى مع الإسلام والإنسانية والحقوق والقوانين الدولية"، لافتا إلى أن الإنسانية قد ماتت وانتهت نتيجة للوحشية التي ارتكبت في هذين البلدين. وأضاف أوغوزلو، أن صمت الدول التي تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان حيال تلك الجرائم، يعني أنها أصبحت منهية ولا وجود لها، فضلا عن غيرها من الدول التي وقعت على اتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان، وغيرها من المنظمات الدولية التي تقف موقف المتفرج حيال كل ما يحدث. ولفت إلى أن "الأطفال والنساء والمسلمين يقتلون في كافة أنحاء العالم بما في ذلك سوريا ومصر، والعالم لازال يعقد حساباته ويحسب مع أي جانب ستكون مصلحته ومنفعته"، مشيرا إلى أن مثل هذه المواقف لا تنم عن أي شيء سوى الخسة والوضاعة. وأكد أوغوزلو أن "الولاياتالمتحدة والدول الغربية ليس عليهم حرج، ولا يمكن لومهم، وإنما الملام في ذلك هم المسلمون أنفسهم لأنهم هم من يقتلون أنفسهم بأنفسهم، وانشغلوا بالتنازع والتناحر فيما بينهم حتى أصبحوا فرقا شتى اخترقهم العدو وأوقع بينهم".