- كسر حاجز الخوف وهزيمة الحرب النفسية وتجاوزها. - الخروج رغم الاعتقالات وحظر التجوال. - تأكد أن رفض الانقلاب قضية شعب لا تنظيم. - الحفاظ على السلمية الكاملة وتعرية الأكاذيب والادعاءات ضد السلميين. - الوصول لأماكن وشرائح جديدة انضمت لدوائر رفض الانقلاب. - كسر التعتيم الإعلامي وفضحه بالمسيرات المباشرة الحية. - انضمام فئات من الرأي العام لدوائر رفض الانقلاب. - تأييد واسع ومتزايد من الرأي العام العالمي ونقل صورة حية للسلمية. - تحولت رابعة لرمز الصمود بالداخل والخارج. - استمرارية الفعاليات بأسبوع "الشعب يقود ثورته" وسياسة النفس الطويل. رصد خبراء سياسيون وإستراتيجيون أهم عشر إيجابيات لجمعة الشهداء أمس 23 أغسطس، والتي جابت محافظات وقرى ومدن مصر وشوارعها بالملايين، وهي: * إفشال "الحرب النفسية" وكسر حاجز الخوف، الذي أراد الانقلاب إعادة بنائه بإستراتيجية الرعب والصدمة والمجازر المتتالية والممنهجة وعمليات الإبادة وحظر التجوال، ونجح المصريون في تجاوز وكسر هذه الصدمة بعد فض الاعتصامات بأعداد فاجأت الانقلابيين وإعلامهم. * الأعداد الكبيرة بالشوارع والمسيرات بالقرى والنجوع حققت تفاعلا إيجابيا مع الجماهير، كسرت حاجز التعتيم الإعلامي، وأربكت الانقلاب وإعلامه، وفضح ممارسة التعتيم عليها بالشاشات الكاذبة. * فضح أكاذيب إعلام الفلول؛ حيث ينقل صورة كاذبة ويمارس التدليس على الرأي العام ونقل صور مسيرات الثوار على أنها داعمة للجيش ببعض الصحف. * أفشلت المسيرات السلمية مخطط الانقلاب في جر المتظاهرين للعنف بعد بشاعة المجازر الوحشية، ونجحوا في الحفاظ على السلمية، ونقلت هذه الحقيقة بقوة للرأي العام العالمي. * فضح أكاذيب وادعاءات الانقلاب الذي اتهم المتظاهرين بممارسة العنف والإرهاب، وتأكد مجددا أن تنظيم البلطجية هو من يعتدي عليهم وليس "الأهالي"، وسلمية المتظاهرين مما أدى لتعرية الانقلاب. * تأكد أن القضية قضية شعب وليست قضية تنظيم كما يزعم الانقلاب، والمليونية أفشلت مخطط الانقلاب في إرباك المتظاهرين باعتقال قيادات الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية. * الوصول لأماكن جديدة، وتزايد دائرة المشاركين بالمظاهرات، وتأكد أنها معبرة عن حراك شعبي عفوي بلا قيادة، يشارك فيها جميع الشرائح ومكونات المجتمع المصري وليس فقط الإخوان. * اتساع دائرة التضامن الدولي مع المتظاهرين من العديد من الشعوب بالخارج * تحولت رابعة لرمز عالمي للصمود والإباء والنصر بكل الفعاليات بالداخل والخارج. * تأكيد استمرار فعاليات مقاومة الانقلاب بالدعوة لاستكمال التظاهر تحت عنوان أسبوع "الشعب يقود ثورته" واتباع سياسة النفس الطويل. المسيرات والتفاعل الإيجابي المباشر يرى أحمد خلف - الباحث بمركز الحضارة للدراسات السياسية - أن جمعة الشهداء نجحت في استخدام تكنيكات وآليات جديدة اختلفت عن التظاهرات السابقة حيث صارت متوسطة العدد وبنفس الوقت منتشرة بأعداد كبيرة من المسيرات متواجدة داخل الحي الواحد وترتب على ذلك وجود تفاعل إيجابي مباشر بين رافضي الانقلاب العسكري وبين الجماهير من ساكني هذه المناطق، راصدا تجاوبهم مع الهتافات والإشارات برابعة التي انتشرت والكل يشير بها تضامنا معهم من النوافذ وشرفات البيوت مما يرفع الروح المعنوية أكثر للمتظاهرين. قضية شعب لا تنظيم أكد "خلف" ل"الحرية والعدالة" أن استمرارية هذه التظاهرات رغم حملات الاعتقال للإخوان وقيادات التحالف الوطني يثبت أن القضية قضية شعب وليس تنظيم معين كما يصور الانقلاب بل هو شعب خرج قطاع كبير منه رافضا هذا الانقلاب بمكوناته المختلفة سواء كانت أناس عادية أو حركات جماهيرية أو أحزاب أو الإخوان أو قطاعات سلفية وغيرهم قررت الخروج للشوارع والميادين المختلفة تتلقى الرصاص بصدور عارية مصممة على إسقاط الانقلاب، وعدم تأثر عملية التظاهر بالاعتقالات يثبت أنه لا يوجد تنظيم يحركها أو يتحكم فيها، بل خرجت من كل شارع وبيت وحي حتى في ظل غياب قيادة تنظيمية تقود التظاهرات، ورأيناها تخرج عفوية ويبحث الناس عن أماكن تجمعها للانضمام إليها. كسر حاجز التعتيم الإعلامي وبرأي "خلف" يعد النجاح الأهم لجمعة الشهداء كسر حاجز التعتيم الإعلامي بشكل أكثر عمقا وتأثيرا عن طريق تواجد التظاهرات في قلب الأحياء العادية بين الشوارع والبيوت الخاصة بالأهالي فكسرت التعتيم المفروض عليها، لأن هؤلاء الأهالي حين يشاهدون شاشات إعلام الانقلاب الموحدة لا يجد ذكر أو صورة حقيقية عن المتظاهرين ويصورهم قلة قليلة ثم يفاجأ بهم يمرون تحت شرفات بيوتهم بالآلاف مما يجعلهم يعيدون النظر في مسألة عدد أنصار الشرعية ورافضي الانقلاب، مما يثبت أن رافضيه كثر ومصرون على التعبير عن رأيهم برغم كل ما يتعرضون له من قمع وتهديدات. فضح كذب ادعاءات العنف والإرهاب أشار "خلف" إلى أن تظاهرات جمعة الشهداء السلمية بتواصلها الحي مع الناس أكدت لهم أن رافضي الانقلاب ليسوا كائنات خرافية وليسوا إرهابيين وليسوا مجرمين ولا سافكي دماء كما يدعي "إعلام الانقلاب" والانقلابيين، فالتظاهر داخل الحي الواحد تكسر الحاجز النفسي بين المتأثرين بالإعلام وبين رافضي الانقلاب الذين يتم تشويه صورتهم قبل وبعد الفض بسلسلة أكاذيب مختلقة ومفبركة. انضمام شرائح وأماكن جديدة ترى د.نرمين عبد السلام - أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة - أن جمعة الشهداء انضم لها شرائح جديدة من الناس العادية متوقعة تزايد أعدادهم في حالة كسر تعتيم القنوات الرسمية والخاصة على رافضي الانقلاب والذي يشكل برأيها أخطر عقبة تواجه الثورة حيث ينطلق منها عمليات غسيل المخ الممنهجة وترويج الأكاذيب التي استمرت لشهور. ودعت "نرمين" لاستمرار الفعاليات الميدانية لكسر هذا التعتيم بشكل منظم ووفق رؤية استراتيجية تستهدف المناطق الحضرية المتأثرة بإعلام الفلول والانقلاب ليسمعوا صوتا آخر. وترى"نرمين" أنه بالرغم من الاعتقالات الواسعة للغاية داخل التيار الإسلامي بدأت تنضم شرائح مختلفة من الرأي العام للمظاهرات، ونجحت المظاهرات بجمعة الشهداء في الوصول لأماكن جديدة وشوارع جديدة، مؤكدة نجاح فكرة المسيرات اليومية المتحركة بالشارع مما يجعل الفئات المترددة أو الخائفة تعلم الحقيقة التي يعتم عليها الإعلام فتتغير مواقفها مع الوقت باستمرارية التواجد للتظاهرات بالشارع. الاستمرارية وسياسة النفس الطويل واعتبرت "نرمين" أن استمرارية التظاهرات السلمية في حد ذاتها نجاح مشددة على أن الرهان على الاستمرارية والتي تتطلب اتباع سياسة النفس الطويل، ومرونة الحركة وتجديد استراتيجيات التعامل مع المعوقات حسب الظروف. كسر حاجز الخوف وكسر الحرب النفسية نجحت المظاهرات والمليونيات التي أعقبت مجازر فض الاعتصامات الوحشية في كسر حاجز الخوف وهزيمة الحرب النفسية التي شنها الانقلاب للرجوع بنا إلى ما قبل ثورة 25 يناير، ونجحت في الحفاظ على حق التظاهر السلمي كأهم مكتسباتها وخرج الناس في ظل بيئة التنكيل والاعتقالات المذرية التي استهدفت كسر العزيمة والإرادة، وأصبح الأمل الآن في القدرة على الاستمرارية مع السلمية كما رأينا المصريين يبهرون العالم بسلميتهم. ولفتت "نرمين" إلى أن هذه السلمية التامة تحرج وتعري قوات الشرطة والجيش للرأي العام وأن العنف ليس من طرف المتظاهرين بل الانقلاب، وكلما استمرت السلمية كلما زاد قوة موقف رافضي الانقلاب. تأكيد السلمية للرأي العام العالمي من الإيجابيات برأي "نرمين" في حديثها ل"الحرية والعدالة" نقلت التظاهرات صورة حية ميدانية للرأي العام العالمي تقطع بالسلمية الكاملة التي اتسم بها المتظاهرون ولم تقع أي أعمال عنف. تأييد عالمي واسع ومتزايد رصدت "نرمين" مظاهرات داعمة مؤيدة لرافضي الانقلاب بشكل واسع ومتزامن في العديد من الدول مما يكشف تأييد الرأي العام العالمي لهم، وتبقى المشكلة بالرأي العام المصري وتعرضه لعمليات تغييب ممنهجة من إعلام الانقلاب المسيطر على منافذه بقبضة قوية، مما يقتضي ضرورة شن حملة موازية لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب وفضح خطاب التحريض والكراهية لدى الفئات المؤيدة للانقلاب، وبدء حراك إعلامي يقوم على أدوات مبتكرة وغير نمطية. وشرحت "نرمين" أسباب هذا الوضع بأن الخارج تصل له الصورة بوضوح ولديهم منظمات حقوق إنسان ولديهم معايير لها واضحة وتنويع في مصادر استياق المعلومات، لذلك نجد دول غربية وعربية داعمة لحركة مناهضة الانقلاب.