ارتفع عدد ضحايا قصف غوطة دمشق بالأسلحة الكيمياوية إلى نحو 1466 شهيدا، وما زالت مدن وبلدات الغوطة الشرقية ومعضمية الشام تتعرض لحملة عسكرية وقصف مدفعى وصاروخى من قبل قوات النظام. فى هذه الأثناء قُتل عدد من عناصر النظام وحزب الله اللبنانى على يد مقاتلى المعارضة المسلحة بريف حلب. فقد أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة أن الأهالى فى الغوطة الشرقية ما زالوا يعثرون على جثث داخل المنازل، حيث عثر أمس على نحو عشرين جثة لأشخاص قضوا جراء الاختناق. من جهته، قال خالد صالح -المتحدث باسم الائتلاف الوطنى السورى المعارض- إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى بعد وجود منازل تمتلئ بالقتلى فى حى بزملكا، وهى واحدة من البلدات التى قالت المعارضة إنها استُهدفت بصواريخ محملة بغاز السارين. وكان الائتلاف وناشطون أكدوا فى وقت سابق أمس مقتل ما لا يقل عن 1300 شخص فى الهجوم الذى استهدف بلدات زملكا والمعضمية ودوما ومعضمية الشام وسقبا وجسرين وحمورية وحرستا وعين ترما، بالإضافة إلى حى جوبر شرقى دمشق. بدوره، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن قوات النظام السورى نفذت غارات جوية على مناطق عدة فى دمشق وريفها، بينها قرى ومدن قالت المعارضة إنها شهدت الأربعاء هجوما كيمياويا ذهب ضحيته مئات الأشخاص. وتأتى هذه الغارات فى إطار عملية عسكرية واسعة تقوم بها قوات النظام منذ الأربعاء فى المنطقة. وأفاد المرصد فى بيانات متلاحقة عن غارات طيلة نهار الخميس، وقصف عنيف على مناطق فى مدينة زملكا والغوطة الشرقية وعربين ودوما (شرق العاصمة) ومعضمية الشام وداريا وخان الشيخ جنوب غرب العاصمة. وفى حلب، قال ناشطون إن عددا من عناصر النظام وحزب الله اللبنانى قتلوا على يد مقاتلى المعارضة المسلحة بريف حلب. وتأتى تلك العملية بعد اشتباكات عنيفة جرت فى الجنوب الشرقى من ريف حلب؛ حيث تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على ثمانى قرى، وكتيبة الدفاع الجوى واستحوذوا على عدد كبير من الأسلحة والذخائر. وقال أبو عبد الله الحلبى -الناطق باسم المجلس الثورى لحلب وريفها- للجزيرة: إن مقاتلى المعارضة استطاعوا تحرير ثمانى قرى بمحيط ريف حلب، مشيرا إلى أن المقاتلين تمكنوا من قتل 100 عنصر من قوات النظام ومن عناصر حزب الله اللبنانى وشبيحة من الحرس الثورى الإيرانى. كما أوضح أن مقاتلى الجيش الحر تمكنوا من أسر عدد من جنود النظام فى ريف حلب. وفى حلب أيضا سيطرت فصائل مقاتلة معارضة على حاجز عسكرى فى ساحة العواميد إثر اشتباكات فى هذه الساحة، وكذلك فى منطقة السبع بحرات. وأشار المرصد السورى إلى أنباء عن خسائر بشرية فى صفوف الطرفين، مؤكدا حدوث اشتباكات أخرى فى أحياء السيد على وقسطل حرامى والحميدية بالمدينة. ومنذ الهجوم الكيمياوى على الغوطتين الشرقية والغربية، تصاعدت وتيرة القتال فى أطراف دمشق، حيث شن الجيش الحر وفصائل أخرى مقاتلة هجمات على مقار وحواجز للقوات النظامية. وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان مقتل تسعة جنود نظاميين، وإصابة عشرة آخرين فى هجمات على حواجز عسكرية فى حى جوبر. وقالت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إن مقاتلى المعارضة دمروا موقعا للقوات النظامية فى حى جوبر ودمروا دبابة هناك. كما دمر مقاتلون معارضون حاجز طعمة العسكرى بين حى القابون وضاحية زملكا، وقال ناشطون إن الهجوم الذى دمر الحاجز نفذته جبهة النصرة. ووفقا لشبكة شام، فإن مقاتلى المعارضة سيطروا بشكل متزامن على حاجز اللواء 68 قرب خان الشيح بريف دمشق الغربى، وقتلوا معظم الجنود الذين كانوا فيه. كما دمروا دبابة للقوات النظامية خلال اشتباكات فى بلدة السبينة بريف دمشق، شاركت فيها عناصر من حزب الله اللبنانى، بحسب ناشطين.