قام الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم فى حكومة الانقلاب بتصفية جميع القيادات التى كانت موجودة قبل مجيئه الوزارة. وكانت البداية مع الدكتور عماد البعلى مستشار وزير التربية والتعليم للعلاقات الدولية، على الرغم من نجاحه فى الحصول على قرض من الاتحاد الأوروبى بقيمة 45 مليون يورو لتطوير التعليم، إلا أن ذلك لم يشفع له، وضيق أبو النصر الخناق عليه حتى اضطر إلى تقديم استقالته. وكذلك الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، والذى أقاله أمام وسائل الإعلام فى مؤتمر صحفى دون علمه أثناء تواجده فى مكتبه لمجرد أنه رفض العفو عن الغشاشين الذين أثاروا الشغب فى امتحانات الثانوية العامة. كما قام أبو النصر بإقالة مجلس إدارة المعاهد القومية برئاسة حمدى عبد الحليم، وتعيين آخر دون أى سبب إلا أنه معين من قبل الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم السابق. وقبل أيام قليلة أعلن الدكتور محمود أبو النصر عن قيام كل من الدكتور محمد رجب رئيس الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، والدكتور مجدي بخيت رئيس قطاع التعليم الفني، باستقالتهما من منصبيهما، مشيرا إلى أنه قبل هاتين الاستقالتين على أن يتم تفعيلهما من أول شهر سبتمبر القادم. كما قرر أبو النصر إبعاد أحمد المصرى رئيس قطاع الكتب، وأخيرا قدم المهندس ياسر أسعد استقالته من رئاسة صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، وبهذا يكون أبو النصر قد تخلص من جميع القيادات التى كانت تعمل فى ظل وجود الدكتور إبراهيم غنيم باستثناء الدكتور طارق الحصرى مساعد الوزير للتطوير الإدارى. مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم أكدت ل"لحرية والعدالة" أن أبو النصر كانت لديه الرغبة من أول يوم لإقالة جميع القيادات السابقة وتصفيه حساباته بعد أن ترك الوزارة من قبل أثناء تولى الدكتور إبراهيم غنيم. وأضافت المصادر أن الوزارة كانت بحاجة إلى تواجد تلك القيادات فى مناصبهم وخصوصا أننا على أبواب عام دراسى جديد، ويجب أن تكون القيادات ملمة بكل صغيرة وكبيرة داخل الوزارة حتى لا تحدث المشكلات التى كان يعانى منها الطلاب مع بداية كل عام دراسى.