كشفت مصادر داخل قوة « حماية درنة » في ليبيبا، أن حفتر يحاول إنهاء الحرب عبر الاستعانة بقوات خاصة فرنسية ومصرية وجنود مرتزقة لتجنُّب سيناريو بنغازي الذي استمرت 3 سنوات، حيث وصل 25 خبيراً عسكرياً فرنسياً بالفعل إلى منطقة الأردام ( 15 كم جنوب غربي قرية مرتوبة عند المدخل الشرقي لمدينة درنة)، مركز قيادة عمليات حفتر العسكرية ضد قوة « حماية درنة »، إضافة إلى الدور المحوري للقوات الخاصة المصرية والطيران الإماراتي منذ انطلاق المعارك. وقالت المصادر في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، إن الطيران المصري والإماراتي كان وراء قصف معارضي حفتر في درنة وقبلها بنغازي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ بل وتأمين خروج مسلحي عناصر داعش من درنة وصولاً إلى سرت قبل عامين، موضحاً أن أدلة بحوزته تؤكد دخول شحنات سلاح من مصر والإمارات إلى ليبيا خلال فترات متباعدة من السنوات الثلاث الأخيرة. في المقابل، يرى الخبير العسكري سليمان بن صالح أن الدعم الذي يقدمه الثلاثي فرنسا ومصر والإمارات لقوات حفتر كان الفيصل في صمود حفتر وقواته بحرب بنغازي، موضحاً أن حضور هذه الدول كان -وما زال- بشكل ميداني، مستمراً عبر إشراك وحدات قتالية إماراتية ومصرية إلى جانب قوات حفتر، وكذلك بتوفير معلومات استطلاع ميدانية عن طريق طائرات الاستطلاع والتجسس. وأضاف بن صالح أن مشاركة هذه الدول وصلت إلى غاية وضع الخطط العسكرية بغرف قيادة أُنشئت في بنغازي والمدن القريبة الخاضعة لسيطرة حفتر ومنها تنطلق عمليات القصف المباشر بطائرات دون طيار وطائرات مقاتلة حديثة غير متوافرة لدى سلاح الجو التابع للمشير. ويعتبر بن صالح أن مدينة درنة ليست استثناء عما حدث في بنغازي، وأن السيناريو يتكرر الآن والداعمِين أنفسهم؛ فرنسا ومصر والإمارات التي حسم طيرانها المعركة لمصلحة حفتر قبل أشهر في بنغازي، بعد حرب دامية استمرت 3 سنوات ضد مقاتلين إسلاميين وآخرين محسوبين على ثورة فبراير2001، مؤكداً أن معركة درنة لن تُحسم أيضاً إلا بمساعدة عسكرية ومعنوية من مصر والإمارات برعاية فرنسا، « التي زوَّدت مصر بطائرات رافال مقاتِلة هي التي نفذت الهجمات ضد درنة انطلاقاً من قواعد مصرية على الحدود الغربية مع ليبيا ». وأكد رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي محمود رفعت، أن عبد الفتاح السيسي، دفع بخبراء ووحدات خاصة برية إلى ليبيا الفترة الماضية، إضافة إلى الخبراء السابقين الموجودين فعلاً، موضحا أن عدداً من تلك القوات يقدَّر بالعشرات، أغلبهم لقي حتفه في معارك درنة. وكان « المركز الإعلامي لمدينة درنة الليبية » قد نشر أسماء ضباط مصريين، قال إنهم قُتلوا في محاولة إنزال بحري « فاشلة »، بعد محاولة للسيطرة على ميناء درنة البحري شرق ليبيا.