ما أن يسمع أحد عن استشهاده إلا ويحزن ويقول: رحمه الله لقد كان دمث الخلق، خفيف الظل، ذو روح جميلة. إنه الشهيد أحمد عبد الجواد الذي ارتقي شهيدا للوطن وواجب عمله الإعلامي برصاص حي في بطنه، خلال اقتحام قوات أمن الانقلابيين لاعتصام رابعة العدوية، دون مراعاة لآدمية أو مهنية أو إنسانية!. ولد عبد الجواد في احدي قرى الدقهلية بمحافظة المنصورة، وتخرج في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، قبل أن يلتحق بالعمل الصحفي والإعلامي، ويعين في مؤسسة (أخبار اليوم) صحفيا بها، ثم التحق بالعمل بعد ذلك في قناتي (مصر 25) المغلقة و(أحرار 25) الملاحقة، ليتولى مسئولية غرفة الأخبار. نعته حركة صحفيون من الإصلاح، بمزيد من الأسى والحزن باعتباره قيادي بالحركة وصحفي دفع روحه ثمنا للحقيقة، وأكد حسن القباني منسق الحركة، أن دمه في رقبة الانقلابيين في مقدمتهم الفريق عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وضياء رشوان نقيب الصحفيين الذي حرض كثيرا علي الصحفيين المؤيدين للشرعية. وقال أنه لم يمت وإنما استشهد وارتقي إلى السماء، معلنا عن تدشين لجنة تحت اسم "لجنة الشهيد احمد عبد الجواد للدفاع عن دماء الصحفيين". من جانبها، قالت نقابة الصحفيين أنها تلقت نبأ استشهاد عبد الجواد ببالغ الحزن والأسى، وطالبت السلطات المصرية بالتحقيق الفوري في ملابسات استشهاده ومحاسبة المسئولين عنها، شددت على ضرورة الحفاظ على حياة الزملاء الصحفيين المكلفين بتغطية الأحداث، وعلى تمكنيهم من أداء مهامهم. وقالت النقابة أنها تتابع ما يحدث وتدعو جميع الصحفيين لتوخي الحذر أثناء تغطيتهم للأحداث وتدعو من يتعرض منهم لمضايقات أو اعتداءات لإبلاغ النقابة فورا.