أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حسن أبو حشيش عبر قناة القدس الفضائية أن الإعلام الأسود المؤيد للانقلاب هو شريك ومحرض بالدرجة الأولى في مجازر الانقلابيين الدموية وآخرها ما حدث صباح الأربعاء الدامي أو ما عُرف بمجزرة الفض. وقدم أبو حشيش تعازيه للشعب المصري الحر الأبيّ في شهدائه الأبرار الذين ارتقوا برصاص الإجراميين الانقلابيين، وأيضاً بكلمات وتلميحات وتحريض القنوات المؤيدة للانقلاب الدموي الغاشم. وأضاف المحلل السياسي: إن ما يحدث الآن وخلال العام الماضي هو حرب إعلامية على أعلى مستوى من الكذب والتضليل والتشويه، فقد أغلق الانقلاب عقب دقائق من إعلانه عشرات القنوات المؤيدة للشرعية، في الوقت الذي يسمح فيه للإعلام الأسود بالبث بحرية وانسيابية، حتى نجحت قنواته في مخططها لشيطنة الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان، وساعد على هذا حالة من الضخ الإعلامي الأسود اليومي الذي ظل يمهد لهذا السلوك الأمني والانقلابي البشع، بل كان يجمله ويصوره أنه حرب ضد الإرهاب. وأشار أبو حشيش إلى أن هذا هو حال الطغاة في كل مكان وزمان فهم يخشون الكاميرا والقلم الذي يفضح جرائمهم أمام العالم أجمع، ولذا يسعون للتخلص من كل ما يمكن أن يدينهم عبر تصفية الإعلاميين والصحفيين الذين يوثقون تلك الجرائم البشعة. وبيَّن المحلل السياسي أننا في القرن الواحد والعشرين، قرن المعلومات والإعلام عبر الهواتف المحمولة ولن نرجع إلى الوراء حيث كانت الحكومات والسلطات الإجرامية تقوم بفبركة الصور والأخبار حتى تستمر في عملية استئصال لكل من ينتمي لتيار إسلامي أو حتى معارض. وأضاف أبو حشيش: إن ما يحدث من تعتيم إعلامي من قِبل هؤلاء القتلة المجرمين لن يحقق أهدافهم التي يتغنى بها إعلامهم الأسود من أن عملية فض الاعتصامات كانت على درجة عالية من الحكمة وضبط النفس، ولكن صور الإعلام الحر النظيف والحقائق التي ينقلها على الهواء مباشرة توضح الصورة الفعلية لما حدث. وبين أبو حشيش أن تلك الجرائم البشعة للانقلابيين ومن يعاونهم لن تمر بسهولة، وأن ما يحدث بين صفوفهم من انشقاقات يدل على مدى ضعف موقفهم والتخلخل الذي يسري بينهم، فقد استقال البرادعي، وتبرأ حزب النور والأزهر مما حدث حتى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وسائر الدول المؤيدة للانقلاب أصابتها حالة من الصدمة والذهول مما حدث في صباح الأربعاء الدامي، فرغم أنها تريد استمرار الانقلاب إلا أنها كانت تسعى إلى خلق خلفية بيضاء ونظيفة له، ولم تكن تريد أن يظهر بصورته القبيحة في هذا الوقت المبكر، ولا أن يستمر بهذه الشلالات الهادرة من دماء المصريين.