كشفت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ"، عن أن سلطات الانقلاب طردت الصحفية "بيل ترو"، مراسلة صحيفة "تايمز" البريطانية، وذلك نقلا عن مصادر بالصحيفة، موضحة أنه تم إلقاء القبض على المراسلة البريطانية نهاية فبراير الماضي، أثناء بحثها في موضوع الهجرة. وأضافت الوكالة أن المراسلة جرى تهديدها بمحاكمتها عسكريا في حال لم تغادر البلاد على الفور، لافتة إلى أن "ترو" تعيش في مصر منذ 2011، وتقوم بإرسال تقارير إلى "لندن تايمز" منذ عام 2013. من جانبها، قالت متحدثة باسم "تايمز": إن القبض على "ترو" والاتهامات الموجهة لها "مفزعة"، وأثارت توقعات بأن الأمر يدور حول خطأ من قبل سلطات الانقلاب، ولم تفلح محادثات بين وزيري خارجية البلدين في تسوية الأمر، وتابعت المتحدثة أن السفارة البريطانية ليست لديها أدلة على أن "ترو" خالفت القانون. وخلال الأسبوع الماضي، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرًا عن آخر الإجراءات التي اتخذتها سلطة الانقلاب لتقييد الحريات وزيادة القمع الأمني، حيث قالت الوكالة: "توقيف صحفيين، متابعة المقابلات، حجب مواقع إنترنت، تضع سلطات الانقلاب أنشطة الإعلام تحت المجهر، قبل أسابيع من مسرحية الانتخابات الرئاسية المقررة من 26 إلى 28 مارس الجاري". ولفتت "فرانس برس" إلى أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه، تطاردهم بشكل دائم الاتهامات بقمع الأصوات المعارضة واستهداف الصحافة، لافتة إلى أن ذلك يحدث منذ الانقلاب على الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013. وتابعت الوكالة أن مصر تحتل المرتبة ال161 (من إجمالي 180 دولة) في الترتيب العالمي لحرية الصحافة خلال عام 2017، الذي أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود"، ويوجد 29 صحفيًا تم حبسهم في مصر، بحسب المنظمة نفسها، مضيفة أنه تم حجب قرابة 500 موقع على الإنترنت في مصر منذ مايو 2017، بحسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير المصرية غير الحكومية.