شددت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأربعاء (10-1) إجراءاتها على مداخل مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بعد مقتل مستوطن صهيوني بعملية إطلاق نار غرب المدينة. وأكد شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن اختناقات مرورية شديدة تشهدها الحواجز العسكرية الجنوبيةوالغربية، بسبب إغلاق الاحتلال الحواجز على مداخل المدينة وعمليات تفتيش دقيقة للمركبات الفلسطينية. وأوضح الشهود أن الاحتلال أغلق حاجزي حوارة وعورتا جنوب وشرق المدينة، كما أغلق الطريق الواصل بين بلدة تل وطريق "يتسهار" المعروف باسم "المربعة"، إضافة إلى إغلاق طريق "يتسهار" ابتداء من دوار "يتسهار" في شارع حوارة وحتى مفترق جيت غربا. وحسب الشهود.. فإن قوات الاحتلال تسمح بدخول المركبات إلى مدينة نابلس عبر هذه الحواجز بعد إخضاعها للتفتيش الدقيق، لكنها تمنع خرج المركبات من المدينة. من جانب آخر، واصل جيش الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم حملات التمشيط والبحث عن منفذي العملية البطولية. ونفذ جنود الاحتلال اقتحامات وأعمال التمشيط في بلدات صرة وتل وبيت وزن ومحيط جيت، وأحياء مدينة نابلس الغربية خاصة المخفية، تخللها اعتداءات على المواطنين وعلى مركبتهم وتحطيم زجاجها، إضافة إلى مصادرة كاميرات مراقبة. وأفاد شهود عيان من بلدة تل غرب نابلس أن عشرات الجنود اقتحموا البلدة وشرعوا بأعمال التمشيط والبحث وداهموا عدة منازل، وأطلق الجنود قنابل الإنارة في سماء البلدة، ومنطادا للمراقبة. ونفذ قطعان همج صهاينة عمليات عربدة في مناطق جنوب نابلس، خاصة على مفترق مستوطنة يتسهار ومدخل حوارة الشمالي وشارع القدس. وتعبيرا عن التكاتف الاجتماعي، أعلنت بلدات فلسطينية ومواطنون عن فتح منازلهم لاستقبال العالقين على اطراف مدينة نابلس الجنوبيةوالغربية، بعد قيام مستوطنين بالعربدة، وإغلاق الطرق. وانتشرت عبارات على صفحات مواقع التواصل تعلن عن استقبال أي شخص انقطعت به السبل ووجد صعوبة في الوصول إلى منزله، بسبب إغلاقات الطرق، كما نشر مواطنون يقطنون على مفارق الطرق إعلانات مشابهة. ونشر الإعلامي رومل شحرور السويطي، والذي يقطن على مدخل حوارة الشمالي منشورا على صفحته بأن منازل أبناء المرحوم أبو رومل السويطي مفتوحة لكل من انقطعت به الطرق، منوها إلى أن تلك البيوت موجودة بالقرب من مدرسة ثانوية حوارة للبنين. ونشرت صفحة عزون بلدنا على فيس بوك منشورا جاء فيه "كل بيوتنا مفتوحة لكل العالقين وأهلا وسهلا بكم في عزون". أما صفحة دولة بيتا على الفيس بوك فقد أشارت إلى أن عشرات الأهالي يقفون على مدخل البلدة منذ وقوع العملية لاستقبال العالقين".