أكدت حركة لم الشمل أنه بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد خلال الأيام الماضية، واحتجاز الرئيس المنتخب محمد مرسي في مكان غير معلوم، في تعدي صارخ علي إرادة الشعب الذي انتخب رئيس مدني لأول مرة، مما يعد تعديا صارخا وسافرا علي إرادة الشعب وإهدار لأهم مكتسب من مكتسبات ثورة 25 يناير، وبعد أن ظهر للعالم كله أن هذا مخطط إقالة "مرسي" تمت إدراته بالتعاون والتخطيط الداخلي والخارجي، وبمصادقة المؤسسات السيادية والدينية في الدولة، بدليل أن كل الأزمات التي كان يعاني منها المصريون مثل الكهرباء والبنزين والسولار والمواصلات وخسائر البورصة المتكررة وأزمة سد النهضة المفتعلة، وتوقف الأموال والمساعدات، إلا أن كافة هذه الأزمات اختفت وتم حلها في لحظة واحدة. وشددت الحركة في بيان على أن المخطط كان يدار بإحكام، ومما لفت نظر الحركة للتأكيد أن 30 يونيو كان مخطط لها، هو اطلاق اسم 30 يونيو علي أستاد الملعب الرئيسي للقرية الرياضية للدفاع الجوي، وكأنه تيمنا بهذا اليوم المشئوم والذي تم خلاله الانقلاب السافر علي الشرعية. وطالبت الحركة بعزل ومحاكمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والمستشار عدلي منصور المغتصب للسلطة، وعبد المجيد محمود، نائب عام مبارك، ومحمد البرادعي، وحمدين صباحي، وكافة قيادات جبهة الانقاذ بتهمة الخيانة العظمي، والانقلاب علي شرعية الشعب. وثمنت "لم الشمل" موقف الاتحاد الأفريقي، ودولة تركيا والبرازيل والمانيا، وكافة الدول التي وصفت ما حدث في مصر بأنه انقلاب عسكري بامتياز. من جانبه، أكد أحمد عبد الجواد، مؤسس حركة لم الشمل والمتحدث الرسمي باسمها، علي ضرورة فضح ممارسات الانقلابيون الذين قتلوا وأصابوا وجرحوا الشعب المصري، بتصديرهم صورة سلبية للمصريين بعد أن مارسوا تعتيم إعلامي بشكل سافر لعدم نقل الصور الحقيقية عما يجري في كافة محافظات مصر التي انتفضت دفاعا عن الشرعية المنتخبة وإرادتها التي سلبت بجرة قلم، فيجب فضح هذه الممارسات الغاشمة علي مستوي العالم كله، موجهًا نداء إلي كافة أحرار شعوب العالم الذي طالما نادي بالديمقراطية واحترام إرادة الشعوب، والضغط علي أنظمتهم بسرعة للتحرك الجاد لإنقاذ مؤيدي الشرعية من القتل والترويع وحملات الاعتقال. وناشد "عبد الجواد" القوي المؤيدة للشرعية بضرورة عقد مؤتمر صحفي عالمي ونشر كافة الفيديوهات الخاصة بقتل وتعذيب المتظاهرين السلميين المؤيدين للشرعية، وتوجيه تهم لهؤلاء الانقلابيون بممارسات ضد الإنسانية بصفتهم مجرمي حرب، قائلا للانقلابيون:" يكفيكم ذلا وعارا، أن الشعب الصهيوني، خرج عن بكرة أبيه لتأييد الانقلاب الغاشم متضامنا بذلك مع حكام الامارات والسعودية والاردن والحاكم الجديد لقطر الذي انقلب علي أبيه". وأوضح "عبد الجواد" أنه عقب الإعلان عن "البرادعي" نائبا لرئيس الجمهورية تأكد للجميع أن الصهيونية العالمية نجحت في وضع رجلها الأول في دائرة الحكم في مصر، مؤكدًا أنه مستعد للاستشهاد أو الاعتقال أو التعرض للتعذيب في سبيل التمسك بشرعية الرئيس ومقاومة مخطط تغيير هوية الدولة الإسلامية.