أكد د. يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، أن بناء سدود في إثيوبيا يصب في خانة الإضرار بمصالح مصر أولا وأخيرا.. مشددا على أن محاولة بناء السدود في إثيوبيا يعد صراعا إستراتيجيا بالأساس. وقال مخيون: إن ملف بناء السدود في إثيوبيا معقد وله امتداد تاريخي وإستراتيجي، وهو يصب في خانة الإضرار بمصالح مصر قبل اعتبارات تنموية في إثيوبيا. وأضاف أن حزب النور يعتبر موافقة مصر على بناء سد النهضة الإثيوبي يعد خطأ إستراتيجيا خطيرا، لأنه سيجعل لإثيوبيا ومن ورائها إسرائيل وأمريكا ورقة ضغط قاتلة عليها.. مشيرا إلى أن هذا المخطط بدأ من الستينيات ببعثة من مكتب استصلاح الأراضي الأمريكي ردا على اتفاقية عام 1959 بين مصر والسودان، وانتهت البعثة عام 64 من إعداد مخطط يتضمن عدد 33 منشاة مائية على النيل الأزرق وروافده. وتابع "إن رؤية حزب النور حول أزمة نهر النيل هي توحيد الصف الداخلي والاصطفاف الوطني".. مشيرا إلى أن إثيوبيا اختارت التوقيت الحالي لوجود حالة من الارتباك في المشهد السياسي بمصر.. مؤكدا ضرورة تقوية الجبهة الداخلية والاستقرار السياسي. وأشار إلى أنه لا تستطيع قيادة أو حكومة أن تواجه بمفردها هذه الأزمة.. مشددا على ضرورة أن يقف الشعب كله خلف قيادته خلال هذه الأزمة العصيبة التي تهدد الأمن القومي المصري، مشددا على ضرورة المكاشفة الشعبية لأضرار هذا السد مما يؤدي لاصطفاف الشعب خلف قيادته. وشدد على ضرورة التوصل لاتفاق مع السودان على المستوى الرئاسي لتحقيق رؤية مشتركة بين البلدين، وأيضا التفاوض مع إثيوبيا على المستوى الرئاسي لوقف بناء السد.