صرح المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأن البنية الأساسية التكنولوجية فى مصر، والمتمثلة فى عدد مستخدمي الهاتف المحمول، والتي تصل إلى أكثر من 96 مليون مشترك، وعدد مشتركي الإنترنت الفائق السرعة، والذي وصل إلى ما يقرب من 2 ونصف مليون مشترك، و11 مليون مستخدم للإنترنت عن طريق الهاتف المحمول، يشير إلى أهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمجتمع المصري، واستعداد المواطن للاعتماد على التكنولوجيا والسماح بتغلغلها في حياته اليومية. وهو الأمر الذي يجعل من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حجر الأساس في تحقيق جوانب التنمية الاقتصادية. وقال خلال كلمته في أولى فعاليات سلسلة المؤتمرات الهامة لمعرض ومؤتمر Ciro ICT 2013 عن الحوسبة السحابية وآفاق المستقبل المصري، إن إستراتيجية الوزارة تقوم على تفعيل التنمية الاقتصادية الاجتماعية الرقمية في مصر، والتي من خلالها تتبلور إلى هدفين رئيسيين، هما تدعيم موقع مصر الجغرافي الفريد لتصبح مركزا عالميا لخدمات الإنترنت، لجذب الاستثمارات الأجنبية، والاستفادة من مرور 18 كابلا بحريا، والذي يعد الأعلى عالميا، والعمل على إنشاء مناطق تكنولوجية جديدة في المحافظات مثل المنصورة، وأسيوط، وأسوان، وتعزيز المنطقة التكنولوجية بالإسماعيلية، وذلك بجانب تدعيم مراكز التدريب والبحوث والتطوير والإبداع والتوسع في صناعة التعهيد. وأضاف حلمي أن الوزارة تعمل لتحقيق ذلك من خلال وضع خطة لدعم وإنشاء مراكز البيانات العملاقة، القائمة على تكنولوجيا الحوسبة السحابية، وكذلك دعم صناعة الإلكترونيات المحلية عن طريق استغلال الشبكة الدولية للاتصالات من خلال شبكات الكابلات البحرية والأقمار الصناعية والألياف الضوئية. أما الهدف الثاني هو تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع المصري، باستخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال منظومة رقمية متكاملة، تتضمن نشر استخدام البرامج مفتوحة المصدر، وزيادة استخدامات تطبيقات الهاتف المحمول، وتدعيم الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة ووضع السياسات والتشريعات اللازمة لتكامل قواعد البيانات المختلفة والتوسع في البنية الأساسية التكنولوجية من خلال وضع البنية التشريعية المناسبة، تفعيل التوقيع الإلكتروني وتدعيم أهمية الأمن السيبراني، تطوير صناعة الالكترونيات المحلية والتكنولوجيات المكلمة، تطوير ودعم البنية المعلوماتية والمحتوى الرقمي وتطوير البنية التحتية وإتاحة الإنترنت، فائق السرعة (البرودباند) للجميع.