«في رأيك.. ما هي أقل الصحف مصداقية، وأكثرها ترويجًا لأكاذيب الثورة المضادة؟»، استطلاع أجرته بوابة الحرية والعدالة ظهر أمس على صفحتها الرسمية على الفيس بوك ضمن سلسلة استطلاعات محايدة قامت بها خلال الفترة الأخيرة. وقد حرصت بوابة "الحرية والعدالة" على جعل هذا الاستطلاع مغلقا على الصحف اليومية العشرة التي تصدر حاليا، ومن بينها صحيفة الحرية والعدالة، ولو كنا نريد توجيه الاستطلاع لما أدخلنا "الحرية والعدالة"، وكذلك الصحف القومية الثلاث، ولكان الاستطلاع قاصرا على صحف معينة يستطيع أي طالب في كلية الإعلام من خلال تحليل مضمون عدد واحد منها أن يكشف عدم مصداقتيها وتحالفها مع الثورة المضادة. وقد فوجئنا بعد ساعة واحدة من نشر الاستطلاع، ورغم تصدر صحف الوطن والتحرير كأقل الصحف مصداقية، وأكثرها ترويجًا لأكاذيب الثورة المضادة وهو أمر طبيعي بتصويت جماعي تقوم بالتصويت ضد جريدة الحرية والعدالة بشكل مكثف، وعندما تصفحنا بروفيلات المصوتين وجدناها هي نفس اللجان الإلكترونية التابعة وأحزاب الدستور والتيار الشعبي والمصريين الأحرار والتي اعتادت الدخول على صفحة البوابة على صفحة بوابة الحرية والعدالة لكتابة تعليقات مخلة ومسيئة، ولكن زاد عليها هذه المرة ما يطلقون على أنفسهم حملة "تمرد". وليت هذه اللجان قد اكتفت بالتصويت الجماعي، ولكنها أضافت تعليقات مسيئة للقيم والدين والوطنية... نتعفف عن ذكرها، وقد لاحظنا بلوغ الكلمات البذيئة والمنحطة ذروتها في تعليقات الأشخاص الذي يضعون على صفحتهم "حملة تمرد". ولذلك اضطررنا لحذف الاستطلاع حماية لزوار صفحتنا على الفيس بوك من بذاءات "تمرد" وأخواتها، ولو تركنا التصويت ساعات قليلة لعاد التصويت لصوابه كما بدأ، وكانت الوطن والتحرير في مقدمة أقل الصحف مصداقية، وأكثرها ترويجًا لأكاذيب الثورة المضادة. ورغم ما حدث من ملابسات في هذا الاستطلاع، قمنا بإضافة استطلاع جديد جاء تحت عنوان "في رأيك، ما أكثر الصحف مصداقية ودعما للثورة؟. وأخيرا، علينا أن نؤكد أن الاستطلاعات التي تقوم بها بوابة "الحرية والعدالة" مهنية بحتة نرصد من خلالها أداء المسئولين أو اتجاهات الرأي العام ونرفض توجيه نتائجها بأى حال من الأحوال بدليل أن الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف، والمهندس حاتم صالح، وهم من غير المنتمين للإخوان جاءوا في مقدمة أفضل خمسة وزراء أداء في الاستطلاع التي أجرته بوابة "الحرية والعدالة" قبيل التغير الوزاري الأخير. مدير تحرير بوابة الحرية والعدالة *