فى حلقة جديدة من انتصاراتهم وحصولهم على حقوقهم، وافقت الشرطة الأمريكية فى ولاية ميتشجان، على توفير طعام حلال للمحتجزين، وعلى السماح للمسلمات المحتجزات بارتداء الحجاب. ووافقت شرطة بلدية "نوفى" بولاية "ميتشجان" الأمريكية، على السماح للمسلمات المحتجزات بارتداء الحجاب خلال فترة الاحتجاز. وقال موقع "ديترويت نيوز" إن الموافقة جاءت بعد مقابلات قام بها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" مع مسئولى الشرطة. ورحب داود وليد -المدير التنفيذى لفرع "كير" فى ولاية "ميتشجان"- بتعاون إدارة شرطة "نوفى"، مشيرا إلى تطلعه للعمل معهم فى المستقبل، بما يضمن توفير التعاليم التى تتناول المسائل ذات الحساسية للمسلمين". كانت مقاطعة بولاية كاليفورنيا الأمريكية قد سمحت الشهر الماضى لسجينة مسلمة بارتداء الحجاب بعد أن رفعت قضية ضد مسئولى أحد السجون تتهمهم فيها بانتهاك حريتها الدينية من خلال إجبارها على خلع الحجاب فى حضور ضابط شرطة، رغم أنها قالت إن ذلك يخالف معتقداتها الدينية. وبناء على التسوية الفضائية بين الجانبين، فيتم توفير منطقة خاصة للنساء المسلمات لخلع حجابهن بعد اعتقالهن، على أن تقدم لهن أغطية رأس خاصة صممتها المقاطعة لارتدائها فى وجود الرجال. فى سياق متصل، رحب "كير" بتعاون بلدية "ديربورن هايتس" بولاية ميتشجان بموافقتها على توفير الوجبات الحلال للمحتجزين فى دائرة شرطة المدينة. وجاء قرار دائرة الشرطة بعد سلسلة اجتماعات، عقدها ممثلو "كير" مع رئيس البلدية "دان بالاتكو" الذى يستعد لخوض الانتخابات للاحتفاظ بكرسى رئاسة البلدية، وسط تجاذب مع منافسه للصوت العربى الذى قد يكون حاسما فى السباق. وعلى النقيض، رفعت "كير" دعوى قضائية ضد دائرة السجون فى "ساوثفيلد بميتشجان، نيابة عن نزلاء مسلمين فى سجون الولاية لم تقدم لهم وجبات غذائية كاملة السعرات لا سيما خلال شهر رمضان. وجاء فى الدعوى أن دائرة السجون أحجمت عن تقديم وجبات حلال للنزلاء بما يتلاءم مع الشريعة الإسلامية. وينص القانون فى ميتشجان على إلزام دائرة السجون بتقديم وجبات تحوى من 2600 إلى 2900 سعر حرارى، فى حين جاء فى الدعوى أن الوجبات التى قدمت للمسلمين فى رمضان تراوحت بين 1100 و1400 سعر حرارى. يذكر أن أحد المسجونين فى ولاية أوهايو كان قد أقام دعوى عام 2011 بسبب حرمانه من الوجبات الحلال فى شهر رمضان، وتم التوصل لتسوية معه عام 2012. ويأتى التفاعل الرسمى مع مطالب المسلمين وسط تضييق يمارسه بعض الأفراد الأمريكيين والجماعات الصهيونية النافذة فى أمريكا، مما يؤدى لحدوث انتهاكات لحقوق المسلمين. ووصلت الانتهاكات لغير المسلمين الذين يشتبه أنهم مسلمين لملامحهم العربية أو الأسيوية، أو نظرا لأسمائهم. فقد تعرضت "نايدا حوسان"، وهى أمريكية كاثوليكية، والتى كان البعض يناديها بالعريف حسين. وقامت بتغيير اسمها رسميا ليكون "نايدا كريستيان نوفا"، لكن الأمر زاد سوءا؛ حيث تعرضت للسخرية المناهضة للمسلمين، مما دفعها لطلب الاستقالة من الجيش -وهو ما لم يلق آذانا صاغية- ودفعها ذلك للتفكير فى الانتحار.