يسري: عودة الجيش للسياسة مستحيلة وتجربة "العسكري" انعكست سلبا على الجيش رامي: تقطع الطريق على من يستدعي الجيش للتدخل في الشأن السياسي "الجماعة الإسلامية": يجب ألا يفكر أحد في أن الجيش هو الحل أبو شقة: تتفق مع الدولة القانونية لأننا أمام رئيس منتخب الملط: أتمنى أن يصل وعي السيسي للنخب التي تتصدر المشهد السياسي رحب سياسيون بتصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي- القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، التي أكد فيها أن الجيش لن يدخل معترك السياسة، وأن استدعاءه للحياة السياسية مرة أخرى أمر في غاية الخطورة، ودعا جميع القوى السياسية إلى التفاهم والالتزام بنتائج صندوق الانتخابات. وأكدوا، فى تصريحات ل"الحرية والعدالة"، أن تصريحات السيسي تقطع الطريق أمام من يستدعي القوات المسلحة إلى التدخل في الشأن السياسي في البلاد، ومن يطالبونها بالقيام بأدوار ليست جزءاً من وظيفتها الأساسية وهي حماية البلاد. فمن جهته، أشاد السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير الوطني، بتصريحات السيسي، قائلا:" نحن نرحب بتلك التصريحات كثيرا، وهي سليمة تماما، وكما توقعنا دائما أن عودة الجيش للعمل السياسي مستحيلة، فتجربة المجلس العسكري في الحكم انعكست سلبا على الجيش". وأضاف يسري: أن دعاوى البعض للجيش ترجع لعجزهم وفشلهم الذريع في تنظيم أنفسهم وضعف وجودهم في الشارع، ولذلك فهم رفضوا المشاركة في الانتخابات ويضربون عرض الحائط بالآليات الديمقراطية، لتيقنهم بأنه ليس لديهم قواعد شعبية يعتمدون عليها تكفل لهم الحصول علي نسبة جيدة في الانتخابات البرلمانية". وأكد د.أحمد رامي- القيادي بحزب الحرية والعدالة أن تصريحات الفريق السيسي، بمثابة استمرار لسياسة الجيش السليمة التي كان قد بدأ ينتهجها منذ الإعلان الدستوري، مؤكداً أن دور الجيش الرئيس يتمثل في حماية البلاد. وشدد رامي، على أن التصريحات تقطع الخط أمام من يستدعي القوات المسلحة إلى التدخل في الشأن السياسي في البلاد، ومن يطالبونها بالقيام بأدوار ليست جزءاً من وظيفتها الأساسية. بدورها، قالت الجماعة الإسلامية، وذراعها السياسي حزب "البناء والتنمية"، إنها تنظر بعين التقدير لتصريحات وزير الدفاع التى أكد فيها على التزام الجيش بالبعد عن السياسة كقرار استراتيجى، وأنه يجب ألا يفكر أحد أن الجيش هو الحل، وأن تحقيق التغيير يتم من خلال الوقوف خمس عشرة ساعة أمام صناديق الانتخابات، وأن هذا أفضل من دعوة الجيش للنزول لحل المشكلات السياسية، وهو ما قد يؤدى لتدمير البلاد. وثمنت الجماعة الإسلامية وحزبها– في بيان أمس- دعوة الفريق السيسى للجميع للبحث عن صيغة للتفاهم بينهم وتأكيده مشاركة الجيش فى تأمين الإنتخابات، مؤكدة أن هذه التصريحات تعكس إدراكا دقيقا وعميقا للأوضاع فى مصر وتكشف عن حس وطنى تتمتع به القوات المسلحة وقيادتها ليس بجديد عليها، كما أنها تدل على أن القوات المسلحة على وعى كامل بالمؤامرات التى تريد استدراجها للنزول للمعترك السياسى لاستنزافها وإبعادها عن الإستعداد للقيام بدورها فى حماية البلاد ضد أى خطر خارجى. ووجهت الجماعة الإسلامية تحية للقوات المسلحة وقيادتها وضباطها وجنودها، مشدّدة على أن الجيش المصرى أذكى وأحكم وأكثر وطنية من أن يستدرجه أحد لمستنقع سياسى يتم استنزافه فيه لصالح إسرائيل. ومن جانبه، أثنى بهاء الدين أبو شقة- نائب رئيس حزب الوفد علي التصريحات قائلا: إنها تتفق مع الدولة القانونية التي تلتزم بالقانون وأحكام الدستور، نحن أمام رئيس منتخب، فوفقا للشرعية الدستورية الجيش يرعي الشرعية ويؤدي مهمته الأساسية، وهي حماية البلاد. وقال أبو شقة: "الانقلابات العسكرية أصبحت أمرا مرفوضا في كل بلاد العالم، وفقا للنظام الدولي الحديث، الذي يتجه نحو الديمقراطية، ويلفظ أي قيود علي إرادة الشعب". فيما أعرب المهندس طارق الملط عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعضو مجلس الشورى عن تقديره للدور الوطني الذي يلعبه الفريق أول عبد الفتاح السيسي والذي لخصه في تصريحاته أول امس حينما حذر من اللعب بنار الجيش، والذى أعقبه بدعوته للقوى السياسية للتفاهم وتأكيده أن اللجوء لصندوق الانتخابات أفضل من تدمير البلاد. وتمنى الملط أن يصل الوعي السياسي للفريق السيسي والحرص على المصلحة الوطنية وتقدير المسئولية إلى كثير من النخب التي تتصدر المشهد السياسي.