اهتمت وسائل الإعلام العالمية برصد نتائج وأهداف زيارة الرئيس محمد مرسي التاريخية إلى البرازيل وأمريكا اللاتينية منذ عقود، مشيرة إلى رغبة الجانب المصري في التعرف على التجربة البرازيلية الناجحة في معالجة الفقر والبطالة ومواجهة الفساد. وقالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن مصر تسعى لجذب الاستثمارات البرازيلية وزيادة التجارة مع أكبر دولة في أمريكيا اللاتينية، مشيرة إلى لقاء الرئيس مرسي مع رئيسة البرازيل ديلما روسيف والذي أكد فيه على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ولفتت الشبكة إلى دعوة مرسي لوضع حد للقتال في سوريا وإنشاء دولة فلسطينية باعتبارها وسيلة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ونقلت الشبكة عن مرسي قوله "نريد التعرف على تجربة البرازيل في مجالات الحد من الفقر والتنمية الاجتماعية والديمقراطية" مضيفا: البرازيل يمكن أن تساعد مصر في تحقيق العدالة الاجتماعية، مصر لديها الكثير من الإمكانات التي يمكن أن تساعدنا البرازيل على استغلالها". وذكرت الشبكة أن عددًا كبيرًا من رجال الأعمال البرازيليين يرغبون في الاستثمار بمصر في مجالات النقل ومشاريع الطاقة. بدورها ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مرسي جدد دعوته في البرازيل لوقف إراقة الدماء في سوريا، مشيرة إلى أن الرئيس المصري كرر اقتراحه بإنشاء مجموعة من القادة الإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى المعارضة السورية لإيجاد حل للحرب الأهلية في سوريا لوقف إراقة الدم. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي كانت في استقبال مرسي دعت أيضا إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السورية. من جانبها قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس مرسي يسعى لتوثيق العلاقات التجارية الثنائية والاستثمار مع البرازيل، وذلك في أول زيارة رسمية لزعيم مصري للقوة الاقتصادية المهيمنة في أمريكا اللاتينية. وأشارت "الفرنسية" إلى جهود مرسي لمعالجة اقتصاد البلاد حيث زار أربع دول من أعضاء مجموعة البريكس الاقتصادية وهي روسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وأخيرا البرازيل حيث يسعى الرئيس المصري لانضمام مصر لهذه المجموعة القوية. وشهد الرئيس المصري ونظيرته البرازيلية توقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي لاسيما في القطاعات الاقتصادية والثقافية والعلمية والبيئية والزراعية.