أعلن الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، أن هناك خطة لإنشاء 20 جامعة حكومية حتى عام 2032 لاستيعاب جميع الطلاب، وإتاحة التعليم الجامعى للجميع، مؤكدا أن الحكومة حريصة على زيادة المخصصات المالية للجامعات، وتشجيع الاستثمار فى التعليم الجامعى لتحسين جودته ودعم وتطوير البحث العلمى. ونوه مسعد- خلال افتتاحه اليوم- لعدد من المنشآت الجديدة بجامعة بنها يرافقه الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها، بأن الوزارة تسعى إلى تحسين جودة الكتاب الجامعى واللائحة الطلابية، فضلاً عن إدخال أنماط غير تقليدية للتعلم، وتطوير تجربة التعلم الإلكترونى فى مصر والتوسع فى تطبيقها مع إعطاء الأولوية القصوى للتعليم الفنى ليحتل مكانته المناسبة فى منظومة التعليم العالى، وذلك بهدف تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم العالى واحتياجات سوق العمل. وقال مسعد إنه غير راض عن وضع التعليم الجامعى فى مصر؛ حيث إن جامعة مصرية واحدة فقط جاءت ضمن ترتيب أفضل 500 جامعة في العالم، مشيرا إلى أن خطة الوزارة تستهدف قياس مستوى جودة التعليم قياسا موضوعيا على أساس المخرجات الحقيقية للتعليم العالى والتى تتمثل فى معارف الطلاب وقيمهم ومهاراتهم المكتسبة بما يضمن الارتقاء بمستوى الخريجين بصورة تمكنهم من المنافسة الحقيقية للحصول على فرص عمل. وجدد وزير التعليم العالى رفضه لممارسة أى نشاط أو عمل حزبى داخل أسوار الجامعات لأنه يولد المشاجرات والعنف بين الطلاب، مؤكدا أن المجلس الأعلى للجامعات منعه حتى لا تتحول الجامعة إلى ميادين للتنافس الحزبى ورفع الشعارات وتفتيت النشاط الطلابى، مناشدا طلاب الجامعات الحفاظ على منشآتهم الجامعية وانتظام العمل بها لأنهم أول المستفيدين منها. وأكد الوزير على الحاجة لتوحيد الصفوف فى ظل الظروف الحالية والتى تتطلب منا جميعا الحرص على وحدة النشاط الطلابى، وعدم السماح بمزيد من الانقسامات والاستقضاب بين طلاب الجامعة، مشيرا إلى أنه لا مانع من ممارسة نشاط الوعى والتثقيف السياسى بين الطلاب بعيدا عن رداء الحزبية الذى يسبب الصراع والتناحر داخل الحرم الجامعى. واعتبر أن أحداث التوتر الحالية فى بعض الجامعات تعتبر انعكاسًا لحالة عامة فى المجتمع والشارع المصرى، وتزيد حدتها بعض المؤثرات الخارجية متهمًا ما أسماهم العناصر الخارجية بالوقوف وراء أحداث العنف التى شهدتها الجامعات مؤخرًا ومحاولة زرع الفتن وخلق حالة من الفوضى داخل الحرم الجامعى بما يسهم في تأجيج الصراعات والخلافات. وأكد الوزير أنه لا نية على الإطلاق لعودة الشرطة للحرس الجامعى من جديد فى الجامعات وأنه بالرغم من نقص الإمكانيات يجرى حاليا تحسين أداء الأمن المدنى بشكل أفضل مما هو عليه من خلال تدريبهم وتأهيلهم أمنيا لزيادة كفاءتهم فى العمل. من جانبه، أكد الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها، أن الجامعة قد بدأت فى وضع مخطط جديد لتنمية نفسها عن طريق تطوير الأداء والوحدات ذات الطابع الخاص، فضلاً عن الانفتاح على المراكز العالمية بالجامعات الأخرى. وأكد ضرورة لم الشمل ووحدة العمل الطلابى، وتدعيم الأنشطة الطلابية والأفكار الجديدة والمبادرات الطلابية داخل الجامعة خلال الفترة القادمة، مطالبا طلاب الجامعة بانتهاز فرصة اللائحة الطلابية الجديدة لكى يديروا شئونهم وأنشطتهم بأنفسهم دون أى تدخل من الجامعة وبالتعاون بين كافة الطلاب أيا كان اتجاهاتهم وميولهم السياسية.