حالة من الهوس والجنون أصابت المربع المعادى للرئيس مرسى وحكومته وجماعته، ما إن أعلن أن الرئاسة ستصدر كتابًا يوثق لإنجازاتها أو كشف حساب لها حتى انطلقت صافرة الإعلام الفلولى الممول من المال السياسى الحرام من بنك نظام مبارك المخلوع؛ حالة من الهوس غير المسبوق فى الألفاظ والتعليقات واستدعاء كتيبة الذم والكذب والافتراء على الرئيس وحكومته وجماعته، العجيب أن الكثيرين قد علموا العديد من إنجازات الرئيس من خصومه ومهاجميه قبل صدور الكتاب، وأن المعارضين بقصد ودون قصد قد قاموا بأكبر حملة إعلانية على حسابهم الشخصى لكتاب بات ينتظره الملايين، الذى أرى أن يباع بسعر معقول ولا يوزع مجانًا؛ لأنه سيحقق نسبة مبيعات غير مسبوقة على المستوى المحلى والإقليمى يمكن التبرع بها لحساب أى مشروع وطنى يحتاج لدعم مالى كبير. من هذه الإنجازات: ** إلغاء ديون عشرات الآلاف من الفلاحين بحد أقصى 10 آلاف جنيه، استفاد منها نحو 44 ألف فلاح مصرى بقيمة مليار ونصف المليار. ** تثبيت 17 ألف عامل بالتأمين الصحى، وصرف علاوة للعاملين بنسبة 100% وزيادة رواتب أساتذة الجامعات، والتصديق على تعديل قانون الجامعات لتكون مناصب الجامعة بدءًا من رئيس القسم إلى رئيس الجامعة بالانتخاب الحر المباشر من جميع أعضاء هيئة التدريس، وصرف علاوة اجتماعية بنسبة 15% للموظفين وأصحاب المعاشات، فضلا عن كادر المعلمين بنسبة 50% والذى تكلف نحو 1.4 مليار جنيه. ** عمل معاش استثنائى لأسر الشهداء ومصابى الثورة، وزيادة معاش الضمان الاجتماعى إلى 300 جنيه، وموافقة اللجنة التشريعية بمجلس الشورى على قانون الحد الأدنى ب1200 جنيه، والحد الأقصى ب50000 جنيه، وتطبيقه على قطاعات البنوك وشركات البترول والكهرباء وغيرها. ** توقيع 8 اتفاقيات باستثمارات بلغت 5 مليارات جنيه مع الصين فى أثناء زيارة الرئيس، وإعادة تشغيل مصنع النصر للسيارات لإنتاج السيارات المصرية، والموافقة على الترخيص للشركة المصرية للاتصالات كأول شركة مصرية لتشغيل شبكة المحمول الرابعة داخل مصر. ** توقيع اتفاقيات مشروعات قطرية فى مصر ب18 مليار دولار؛ سيتم تنفيذها فى بورسعيد وساحل البحر المتوسط تتضمن مشروعات سياحية، وفى مجال بناء السفن، وتوقيع اتفاقيات مع إيطاليا بقيمة مليار يورو لتنفيذ مشروعات استثمارية بمصر. ** الاتفاق مع الجانب التركى على إنشاء مدينة صناعية على مساحة 3.5 مليون فدان فى مدينة 6 أكتوبر باستثمارات 2 مليار دولار، وإنشاء أول مصنع لشركة سامسونج العالمية فى بنى سويف باستثمارات 2 مليار جنيه. ** البدء فى تنفيذ مشروع تطوير قناة السويس، والذى سيدر دخلا سنويا 200 مليار دولار، وتوقيع عقد مشروع تنمية شمال غرب خليج السويس على مساحة 6 كيلو مترات، والذى يوفر نحو 40 ألف فرصة عمل، باستثمارات 1.5 مليار دولار. ** الموافقة على بدء تنفيذ مشروع الفرافرة الجديد، المقدم من العالم الجيولوجى الدكتور خالد عودة، وبدء تمليك أراضى سيناء لأبنائها، ورصد مليار جنيه كخطوة أولى، وكذلك تنشيط المشاريع التنموية العملاقة بها لجذب السكان. ** طرح 145 ألف فدان للاستثمار الزراعى الداجنى فى بنى سويف والمنيا والواحات البحرية، وسحب 26 مليون متر مربع من الأراضى شمال غرب خليج السويس، و41 مليون متر مربع بشرق بورسعيد من المستثمرين غير الجادين وإعادة طرحها بسعر السوق، والتخطيط لإنشاء مدينتين مليونيتين تحت اسم (الفيروز) بوسط سيناء و(العلمين) بالساحل الشمالى. ** تخصيص 72 مليون جنيه لبناء أسواق للباعة الجائلين، وتفريغ الميادين منهم بمنتهى السرعة، وتغليظ عقوبة مهربى السلع التموينية والمواد البترولية وعمليات الغش التجارى؛ حرصًا على تذليل العقبات المعيشية. ** زيادة المساحة المزروعة من القمح ب204 آلاف فدان على العام السابق، لتصبح المساحة المزروعة ما يزيد على 3 ملايين فدان. ** إصدار توجيهات للمؤسسات والهيئات بعدم تعليق صورة الرئيس أو نشر أى تهنئة للرئيس، مما أدى إلى توفير 500 مليون جنيه سنويا، وإنشاء أول مصنع لتدوير القمامة فى الدقهلية وآخر فى الجيزة بالمنيب. ** التفاهم مع الجانب السعودى على إنشاء الجسر البرى الذى يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذى يختصر المسافة بين البلدين إلى 22 دقيقة فقط. ** الاتفاق مع الجانب السودانى على افتتاح الطريق الدولى بينهما خلال أيام معدودة، مما يسهل عملية التجارة والانتقال بين البلدين، وإقامة منطقة تصنيع أغذية فى السودان، ومنطقة تصنيع جلود، وزراعة 2 مليون فدان لصالح مصر. وأخيرًا.. أرى أن أكبر إنجازات الرجل هى هذه النفسية السوية وغير العادية التى مكنته من السير بمهارة فائقة على حقول الألغام المزروعة فى طريقه؛ أملا أن يتورط وتنفجر الأمور وتعم الفوضى، لكن حكمة الرجل ونضجه وعظيم صبره وتحمله الإساءات فى شخصه وبيته من أجل الوطن ستصل بالجميع لبر الأمان، ووقتها لن يملك خصومه إلا المزيد من الاحتقان النفسى والمعنوى وربما الاكتئاب عندما يرون الجماهير تلتف حول الرجل بالتصفيق والتأييد. إشارة ظل الخصوم يهاجمون بل يسبون ثلاث سنوات، ثم ما كان من الشعب إلا التصفيق والتأييد والتصويت لصالح "أردوغان رئيس وزراء تركيا".
