كشفت دراسة بريطانية عن معاناة مدمنى موقعى "فيس بوك" و"تويتر" من أعراض الانطواء حال ابتعادهم عنها، وفى المقابل وصف البعض تجربتهم الأولى فى المواقع الاجتماعية أنها دافعة للإدمان. وخلال الدراسة طُلب من عشرة أشخاص اعتبروا أنفسهم من مدمنى فيس بوك، وعشرة من المغردين النشطين فى تويتر التوقف عن استعمال حساباتهم لمدة أربعة أسابيع. وعبر المشاركون عن شعورهم بالعزلة عن أصدقائهم وعائلاتهم خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى فقدانهم أداتهم الرئيسية للتواصل، وقال البعض إنهم أحسوا بأنهم "منقطعون عن العالم". وذكرت إحدى المشاركات فى التجربة أنها لم تتواصل مع أسرتها طوال الأسبوع، وعبر آخر عن شعوره بالوحدة، وافتقاده "فيس بوك" حتى إن أصابعه تتجه تلقائيا لتطبيق "فيس بوك" كل مرة يمسك فيه هاتفه. ورأى الدكتور دافيد جليز، مدرس علم النفس الإعلامى فى جامعة وينشستر البريطانية والذى أشرف على الدراسة، أن الاستخدام الكثيف لوسائل الإعلام الاجتماعى لا يعد أمرا خطيرا بالضرورة، وأضاف أن البعض يرى أن هذا الإدمان يطغى على حياة الناس، لكن أغلب من يوصفون بالمدمنين يمارسون على الإنترنت تصرفات اجتماعية بالفعل.