* "شفت النبى" برنامج دينى كل سبت.. و"حكاوى التحرير" يكشف أسرار الثورة "أجدادنا اللى انتصروا على الفرس والروم أعتى قوتين على وجه الأرض كانوا أقل من ثلاثين ألف، اللى بدءوا يتحركوا لهدم سور برلين كانوا أقل من ثلاثين ألف، واللى بدءوا الثورة يوم 25 يناير كانوا أقل من ثلاثين ألف، مبروك وصول أعضاء فريق القبيلة على Twitter إلى 50 ألف متابع، بينما يتجاوز مشتركوها على (فيس بوك) 160 ألف عضو، هدفنا المقبل أننا نوصل مليون، وبإذن الله نسهم فى بناء حضارة وكتابة تاريخ مصر".. بهذه الكلمات احتفل أعضاء الفريق الفنى المميز "قبيلة" بعيد ميلاده الثانى. بهذه المناسبة أطلق الفريق لعشاقه ومتابعيه 3 مفاجآت فنية؛ المفاجأة الأولى البرنامج الأسبوعى "شفت النبى"، وستعرض حلقاته فى الثامنة من مساء كل سبت، الثانية برنامج "حكاوى التحرير" الذى يتكتم الفريق على تفاصيله حاليا، أما المفاجأة الثالثة فهى مبتكرة بكل المقاييس، إذ أنتج الفريق أول مسلسل قصير بعنوان "المريخى الأزرق" يحكى فانتازيا فنية عن حياة أول كائن فضائى أزرق من المريخ، شاءت الأقدار أن يهبط إلى أرض مصر ويعيش حياة المصريين بكل مفارقاتها وتفاصيلها ليكون أول مصرى مريخى أزرق. المريخى الأزرق فريق "قبيلة" عرض الحلقة الأولى من مسلسله الوثائقى على قناته الخاصة من خلال موقع "يوتيوب"، ولاقت حفاوة كبيرة من قبل الجمهور الإلكترونى، وإن كان الانتقاد الوحيد وجه إلى مكياج شخصية البطل؛ لأنه لم يكن متقنا ككائن فضائى بالقدر الكافى، وطالبوا أسرة المسلسل بتدارك هذا الخطأ فى الحلقات المقبلة. رغم حداثة فكرة المسلسل وتقديمه فى قالب فانتازيا شيق إلا أنه بعد مشاهدة حلقته الأولى يتبادر إلى الأذهان فيلم "عسل إسود" بطولة أحمد حلمى، ربما لأن العملين قائمان على فكرة الإسقاط السياسى والاجتماعى، ف"المريخى الأزرق" يقارن حياة المصريين بالمريخيين، معلنا تفوق المصريين فى الصبر والجلد بعدما اعتصم المريخى بعد شهر واحد من حياته فى مصر مطالبا بالعودة إلى كوكبه، بينما قارن "عسل إسود" بين حقوق المصريين المهدرة كبشر؛ لمجرد كونهم مصريين، بينما تمنح هذه الحقوق كاملة لكل من يحمل "باسبور أمريكى" على أرض مصرية!! وإن كانت فى النهاية الغلبة لصبر وأصل المصريين أيضا. قبل بدء أحداث الحلقة الأولى من "المريخى الأزرق" عرض الفريق مقدمة عن فكرته بصور أرشيفية تصحبها أسئلة يطرحها أحد الإعلاميين: هل أصوات المفرقعات المتكررة التى نسمعها فى سماء القاهرة هى فعلا طائرات نفاثة تخترق حاجز الصوت كما تزعم الحكومة؟! أم أنها محاولة إقلاع فاشلة لمكوك فضائى كما تردد؟! وما علاقة هذا بالكائن المعتصم منذ شهر أمام السفارة الأمريكية ومن قبلها أمام وزارة البحث العلمى وهو يرفع لافتة "من أجل المكوك تضامن مع المريخى أخوك"، هل هو حقا كائن مريخى يسعى للعودة إلى وطنه بعدما عجز كوكب الأرض عن تلبية احتياجاته أم أنه مجرد الحنين إلى الوطن؟! بعدها تبدأ أحداث الحلقة الأولى على مشاهد من حياة "المريخى الأزرق"، لتكتشف أنه أدمن بعض عادات المصريين كشرب الشاى الخمسينة فى البلكونة، وعند استضافته من قبل أحد البرامج يرحب بالمذيع قائلا: "أهلا بك الكوكب منور بأصحابه والله"، ثم يحكى بحنين عن ذكرياته على كوكب المريخ بزهراته الأرجوانية السامة وأنهار الحمم البركانية المتفجرة والعناكب العملاقة المجعدة، أجمل أيام حياتى عشتها فى كوكب المريخ. المريخى الأزرق عمره 19 سنة مريخية، أى ما يقارب 36 سنة بحسابات أهل الأرض، ويكمل تعريف نفسه قائلا: "أنا مش أول واحد أزرق يتولد هناك، بس دى حالة نادرة طبعا؛ لأن كوكب المريخ أحمر وكل سكانه حمر". عنصرية فى المريخ الحلقة الأولى أشارت إلى أن العنصرية أصبحت داء كل مكان وزمان، فعلى كوكب المريخ تشتد العنصرية ضد أى كائن لم يخلق بلون أحمر فى إسقاط فنى على المناخ السياسى الذى تعانى منه مصر الآن وتعصب كل شخص للفريق الذى ينتمى إليه حتى ولو كان ثمن هذا التعصب هو كرهه لكل من يختلف معه. نعود إلى المريخى الأزرق الذى عانى من العنصرية فى المريخ، ففكر والداه "نعمل إيه؟!"، وهداهما تفكيرهما إلى أن يقوما بإرساله إلى كوكب يشبه لونه، ووجدا أن كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الأزرق، ثم بدآ رحلة التفكير من أجل اختيار الدولة التى سيحل ابنهما ضيفا عليها، فكرا فى قطر ثم تراجعا لصغر مساحتها وحرها الشديد، أما الصين فهى شديدة الاتساع والزحام، وما بين عيوب قطر والصين اختارا مصر إعجابا منهما بأهراماتها الثلاثة وتم إرساله إلى مصر. ولا أى اندهاش "المريخى الأزرق" كان يتمنى أن يحل على مصر ويهبط من المريخ على الأهرامات مباشرة؛ لكنه هبط على وسط البلد وبالتحديد شارع الشواربى الساعة 3 العصر مع خروج الموظفين من أعمالهم، ويبدأ المسلسل فى رصد معاناة المصريين اليومية مع الباعة الجائلين وسائقى الميكروباصات، فضلا عن سوء تعامل البعض مع السياح واستغلالهم للنصب عليهم من خلال دقائق هبط فيها المريخى على مصر اكتشف كل ذلك. ويحكى المريخى: كنت ضابط المركبة الفضائية بتاعتى على اتنين ونصف كيلو فضائى، فللأسف رميتنى عند محل 2.5 جنيه، والمصريين مستغربوش لما شافونى خالص ولا أى اندهاش! لدرجة فى حد قاللى مالك شكلك عامل كده ليه انت وارم يالا؟!! وواحد تانى عرض على جهاز معرفتش استخدامه قاللى خد العدة دى بكفر أزرق لونك يا برنس! ونده على واحد أنصح من الاتنين دول tour tour ..sphinx ..200 pounds only!! وفجأة كل ده سكت لما سواق ميكروباص خبطنى وبدل ما يعتذر لى شتمنى بكل الألفاظ اللى مكنش أى حد يقدر يقولها لى أبدا فى المريخ". وللتأكد من صحة رواية المريخى الأزرق توجهت كاميرا البرنامج إلى سائق الميكروباص الذى صدمه فقال: "يعنى يا باشا هو الواحد هيركز فى كم حاجة فى نفس الوقت يعنى؟!! ألم الأجرة ولا أسوق ولا أطلع شريط عدوية اللى بيسف فى قلب الكاسيت ده، هو فى إيه يا جدعان!! داخل المستشفى تعود الكاميرا إلى المريخى لتأكيد تدهور حال المستشفيات الحكومية التى عانى منها المريخى بعد زيارته لمصر بدقائق، فكيف الحال مع من يعيشون على أرض هذا الوطن وليس لديهم كوكب آخر يفرون إليه، ويقول المريخى: "وأنا مرمى على الأرض بعد الخبطة سمعت الناس بتقول لا حول ولا قوة إلا بالله، ده مات يا ناس غطوه بجرنان، ولما حد انتبه إنى عايش سألنى أنت جى منين؟ فقلت له من المريخ قام زعق: أنت خبطه فى راسه ولا إيه يا أسطى؟ وبعد شوية لقيت نفسى مرمى على باب المستشفى برة مش معايا بطاقة ولا فلوس، وطبعا السواق اللى خبطنى طلع يجرى ومن الزحمة اللى حولى دكتور داس على وهو ماشى!! بس الحمد لله ولاد الحلال لموا لى فلوس واتعالجت وقصتى اتعرفت فى الأخبار". ويضيف: "لأن مصر سوادها زى سواد العسل، لازم تلاقى فى وسط الضلمة طاقة نور لمستها كاميرا البرنامج، حينما سألت المواطنين ليه ساعدتو المريخى الأزرق؟ وكانت إجاباتهم: يا أستاذ أزرق أخضر كلنا خلق الله ما أنا ابن أخويا عايش ب6 صوابع!!". سواد العسل واستكمالاً لمهازل كتير يعيشها المصريون يستضيف برنامج "حديث المدينة" "المريخى الأزرق" ليناشد على الهواء المسئولين، فيتعطفوا عليه بمنحة شقة صغيرة فى منطقة نائية بلا خدمات أو مرافق ويقولوا له: "عيش مع نفسك بقى"، فسأل: اعمل إيه علشان أشتغل وآكل عيش فى مصر؟ فأفتوه بضرورة استخراج رقم قومى وجنسية فيتعاطف معه المذيع قائلا: "انت اتبهدلت أوى"، ليرد المريخ: "لأ خالص ده كان أيام الدلع!! وتنتهى الحلقة الأولى، معلنة عن أن الحلقات القادمة سترصد الكوارث التى تحملها المصريون بجلد غريب وضاق بها حتى أهل المريخ!!