* النقل: الطريق الجديد يضاعف حجم التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين شطرى وادى النيل * تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل والتشغيل المشترك لميناء قسطل البرى لتسهيل إجراءات عبور الأفراد والبضائع * الطريق الجديد يختصر زمن الرحلة ويخفض تكاليف نقل طن البضائع من 1200 دولار إلى 200 دولار يشهد الأسبوع الجارى افتتاح الطريق البرى الجديد بين مصر والسودان، وإطلاق إشارة البدء لتشغيل ميناء قسطل البرى بين شطرى وادى النيل، وذلك فى احتفالية كبرى بحضور قيادات وكبار مسئولى الحكومة بالبلدين. وصرح د. حاتم عبد اللطيف -وزير النقل- بأن الطريق الجديد الذى يحمل اسم "محور وادى النيل" والميناء البرى جاهزان للافتتاح، وأنه تم وضع اللمسات النهائية والاتفاق مع الجانب السودانى على آليات التشغيل المشترك لهما، مؤكدا أنهما سيسهمان فى مضاعفة التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين مصر والسودان، وتسهيل حركة عبور السلع والبضائع والأفراد فيما بينهما. وأعلن مصدر مسئول بالهيئة العامة للطرق والكبارى بأن الطريق البرى الجديد يمثل المرحلة الأولى من شبكات الربط بين البلدين، التى تشمل ثلاثة محاور رئيسية، وهى: الطريق الشرقى الذى يربط مناطق "قسطل وأشكيب بوادى حلفا"، والطريق الغربى "أرمين – دنقلا" والطريق الأوسط الذى يمتد من مصر إلى قلب قارة إفريقيا والمعروف بطريق "القاهرة – كيب تاون". مشيرا أن إلى الطريق الجديد (قسطل/ حلفا البرى) الذى يربط جنوب مصر بشمال بالسودان يصل طوله إلى 130 كم، وتصل تكلفته إلى 250 مليون جنيه، ويتكون من 4 قطاعات، يمتد القطاع الأول منها من "مفارق توشكى" إلى منطقة أبو سمبل فى البر الغربى لبحيرة ناصر بطول 50 كيلو مترا، فيما يمتد القطاع الثانى بطول 12 كيلو مترا من أبو سمبل وحتى قسطل عابرا من البر الغربى لبحيرة ناصر إلى البر الشرقى للبحيرة، حيث يبدأ القطاع الثالث بطول 44 كيلو مترا من منطقة قسطل إلى الحدود المصرية أقصى الجنوب، ثم القطاع الرابع والأخير الذى يمتد من الحدود المصرية إلى منطقة وادى حلفا السودانية بطول 24 كيلو مترا. وأكد المصدر أن المحور الجديد "قسطل – حلفا" تم تنفيذه طبقا للمواصفات العالمية، وأن سرعته التصميمية تصل إلى 90 كيلو مترا/ الساعة، ويصل عرضه إلى 5.10 أمتار، ويشمل 2 حارة للسيارات بعرض 5.3 م لكل حارة، بالإضافة إلى عدد 2 طبانة مرصوفة، و2 طبانة ترابية، ويضم الطريق ساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل الثقيل، بالإضافة إلى طريق ترابى خاص بمرور الجمال. وأوضح المصدر أن المحور الجديد وفور تشغيله سيسهم فى اختصار زمن الرحلة وخفض تكاليف نقل السلع والبضائع، حيث إن تكلفة نقل طن البضائع حاليا عن طريق الجو يصل إلى 1200 دولار ستنخفض إلى 200 دولار عقب تشغيل المحور الجديد، مضيفا أنه سيسهم كذلك فى تسهيل حركة انتقال الأفراد من الخرطوم إلى الإسكندرية، ومنها إلى دول ليبيا وتونس والمغرب العربى، والعكس، الأمر الذى سيحقق طفرة اقتصادية كبيرة فى أحجام التبادل التجارى بين دول المغرب العربى. ومن جانبه أكد العميد جمال حجازى -رئيس الهيئة القومية للموانئ البرية والجافة- أن ميناء قسطل البرى بلغت تكلفته نحو 40 مليون جنيه، ويقع على مساحة 58 ألف متر مربع، ويضم مكاتب إدارية لقطاعات الحجر الصحى والبيطرى والجمارك والجوازات ومنطقة جمركية، كما يضم بوابات ومسارات لعبور الأفراد والشاحنات والسلع والبضائع وممرات لعبور "الجمال" المستوردة من السودان. وأكد أن هناك تنسيقا مستمرا مع الجانب السودانى، وأن هناك لجنة مشتركة تتابع سير تنفيذ المشروع فى أراضى الدولتين، وأنه تم استكمال عمليات تطوير ورفع كفاءة المنافذ والموانئ البرية والحدودية بين البلدين، التى تم الاتفاق على التشغيل المشترك لها لتسهيل إجراءات العبور اللازمة للأفراد والبضائع، وذلك فيما يخص أعمال الجمارك والجوازات والحجر الصحى والبيطرى والزراعى والصناعة والتجارة. مضيفا أنه تم أيضا إنشاء نقاط إسعاف على طريق قسطل/ حلفا؛ لتقديم الخدمات الصحية والإسعافات الأولية السريعة اللازمة كافة لحركة النقل على الطريق، والعاملين فى المنطقة. وأكد حجازى أن ميناء قسطل البرى يعد بمنزلة أهم بوابة برية لمصر على القارة الإفريقية؛ حيث سيسهم الميناء فى تزايد حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، وذلك عن طريق إضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع، والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى حركة المسافرين والبضائع بين شطرى وادى النيل.