بعد أن بات لقب الدورى الإسبانى محسوما نظريا لصالح فريق برشلونة عن جدارة واستحقاق، فى ظل المردود الرائع الذى قدمه الكتلان بقيادة الأرجنتينى الفذ ليونيل ميسى، رغم الأزمات التى لاحقت الفريق طوال الموسم، كما أن ملامح الصراع على الهبوط أصبحت واضحة إلى حد كبير، يبقى الصراع فى الليجا الآن مشتعلا على المقاعد الأوروبية. ويخوض اليوم فريق فالنسيا مباراة من العيار الثقيل خارج قواعده أمام فريق أتليتكو مدريد بملعب فينسنتى كالديرون ضمن لقاءات الجولة ال29 لليجا، فى قمة يسعى خلالها الخفافيش لخطف النقاط الثلاث من أجل اقتحام المربع الذهبى. ونجح فالنسيا فى تسجيل عوده قوية إلى ساحة المنافسة رغم الانطلاقة الباهتة هذا الموسم؛ ليصبح على بُعد نقطتين فقط من رباعى المقدمة، الأمر الذى أشعل حماسة لاعبيه للقتال على البطاقة الأخيرة المؤهلة لدورى الأبطال الموسم المقبل. ويدرك أبناء المدرب إرنستو فالفيردى صعوبة المهمة أمام أبناء العاصمة فى ظل المستوى الرائع الذى يقدمه الأتليتى طوال الموسم، الذى وضعه على قدم المساواة طوال الموسم مع برشلونة قبل أن ينخفض منحنى الأداء فى الآونة الأخيرة. وحذر فالفيردى لاعبيه من خطورة المنافس، مؤكدا أن المدرب الأرجنتينى دييجو سيميونى نجح فى زرع الحماسة والروح القتالية فى الفريق، وهو الأمر الذى كان ينقصهم فى الماضى، إلا أنه شدد على قدرة فريقه على تكرار الفوز على "الهنود". وفى المقابل يرغب "الروخى بلانكوس" فى الثأر لهزيمة الدور الأول أمام فالنسيا بهدفين دون رد، التى أوقفت زحف الفريق فى الصدارة، خاصة أنها كانت الخسارة الأولى للفريق فى الموسم. ويسعى الأتليتى لاستعادة الوصافة من جاره اللدود ريال مدريد التى انتزعها مؤخرا، مستفيدا من تعثر رفاق الكولومبى راداميل فالكاو فى آخر ثلاث مواجهات وجمعه 4 نقاط فقط من أصل 9. ويحتل فريق أتليتكو مدريد المركز الثالث فى لائحة الترتيب برصيد 60 نقطة، بفارق نقطة وحيدة خلف الجار المدريدى اللدود، و14 نقطة كاملة خلف برشلونة المتصدر، فيما يأتى فالنسيا خامسا برصيد 45 نقطة. وبدوره يحل فريق ريال سوسيداد ضيفا ثقيلا على إسبانيول كورنيلا ألبرات، من أجل التمسك بمقعده فى المركز الرابع برصيد 47 نقطة ومواصلة الزحف خلف دورى الأبطال فى الموسم الجديد فى إنجاز رائع للفريق ليتوج به موسمه المميز. ونجح سوسيداد فى الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم فى الجولات ال10 الأخيرة وتحديدا منذ سقوطه مطلع العام الجارى أمام ريال مدريد بشق الأنفس 3-4، قبل أن يصول ويجول ملحقا الهزيمة الأولى فى الموسم بالبارسا، وضرب فى طريقه بلباو وأتليتكو مدريد. ويدرك الضيوف أن التعثر فى إقليم كتالونيا قد يكلفه التخلى عن مقعده فى المربع الذهبى فى ظل ملاحقه رباعية تضم فالنسيا وملقا وبيتيس وخيتافى، فيما نجح إسبانيول فى الابتعاد عن النفق المظلم والاستقرار فى المركز ال13 برصيد 35 نقطة. وفى باقى لقاءات الجولة يلتقى ريال مايوركا مع ديبورتيفو لاكورونيا فى مباراة تمثل أهمية كبيرة لثنائى القاع، فيما يسعى أوسوسانا للهروب من منطقة الخطر على حساب مضيفه بلد الوليد.